يحتوى البندق علي مجموعة متنوعة من الفوائد الصحيه والغذائية كما أنة يتميز بخصائص طبية فقد يعالج البندق ارتفاع مستوى الكولسترول ويساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية كما أنة مصدر جيد للبروتينات والفيتامينات.
فوائد البندق الصحية لا تقدر بثمن، ولعل هذا الأمر ليس بغريب كونه يعتبر من عائلة المكسرات التي تملك منافع لا حصر لها على صحة النساء
البندق مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة
الدهون الأحادية غير المشبعة التي توجد في البندق هي الأحماض الدهنية الأوميغا- 9 التي توجد أيضاً في زيت الزيتون. ومثل جميع الأحماض الدهنية الأوميغا- 3 الموجودة في الأسماك، فإنَّ لها تأثيراً مفيداً على الكولسترول. فعندما يتراكم الكولسترول في الدم فإنه يتأكسد بواسطة الجذور الحرّة، وينتهي بأن يشكل اللويحات التي يمكن أن تعيق الدورة الدموية وتسبب بالنتيجة أمراض القلب. ومضادات الأكسدة التي يحتويها البندق تحدُّ من هذه العملية بتقليل تكوين هذه اللويحات.
بالإضافة إلى الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة أوميغا- 9 ومضادات الأكسدة، يحتوي البندق أيضاً على الألياف التي تكون ما نسبته من 9 - 10 في المائة من كتلته. واستنتج عدد مهم من الدراسات أنَّ الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون وتعزز الشعور بالشبع، وبالتالي تقلل الشهية لتناول الأطعمة.
البندق يحفّز عملية الشفاء
كما أن البندق غني كذلك بالأرجينين وهو حمض أميني يلعب عدة أدوار في جسم الإنسان بما في ذلك تسريع التئام الجروح. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الأرجينين موسّع للأوعية الدموية يريح ويوسع الأوعية الدموية، وبالتالي يخفض ضغط الدم الشرياني.
في عام 2011 وفي دراسة موسعة وشاملة حول البندق في جامعة ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية قام العلماء في المختبر بتحليل آثار مستخلص البندق على الخلايا السرطانية للقولون البشري. وأثبتت الدراسة أنَّ البندق المسحوق كان له تأثير قوي لمنع انتشار الخلايا، أي بعبارة أخرى فإنه يقمع تكاثر الخلايا السرطانية.
وفي العام 2004 درس الباحثون في جامعة إسطنبول في تركيا تأثير البندق على الأرانب التي تمّت تغذيتها بالأطعمة المحملة بالكولسترول. وأثبت فريق الدراسة أنَّ البندق تسبب في إبطاء تكوين اللويحات، وأنّ محتواه من الأحماض الدهنية غير المشبعة عمل على تحسين صفات دهون الدم في الأرانب: أي بعبارة أخرى تحسين نسب الدهون الجيدة مقابل الدهون السيئة في الدم. وقد أسفرت دراسة أجراها الباحثون في جامعة أوتاغو في نيوزلندا في العام 2011 على البشر إلى النتائج ذاتها. فقد استنتج الباحثون أن "إضافة البندق إلى النظام الغذائي العادي قد يكون طريقة مناسبة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
للاستفادة من جميع فوائد البندق يمكنك أكله إما مطهواً أو نيئاً أو محمصاً. وقد أثبت عدد من الدراسات أن تحميص البندق لا يفقده الأحماض الدهنية الجيدة الأوميغا- 9 أو مضادات الأكسدة التي يحتويها. ومن ناحية أخرى تأكدي من عدم إزالة القشرة الرقيقة التي تغلفه كالمنديل الورقي؛ لأنها تحتوي على تركيز عالٍ جداً من مضادات الأكسدة.
من شأن استهلاك البندق بكثرة أن يزيد من وزنك لأنَّ ما نسبته من 50 إلى 70 في المائة من هذه المكسرات تتكوّن من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: كل 30 كيلو جول من البندق تعادل 8 سعرات حرارية. وإذا كنت تسعين إلى التخفيف من وزنك فلا ننصحك بأكل البندق. وأخيراً وقبل أخذ البندق لعمل الحلوى أو حليب المكسرات لا تنسي أنَّ الكثير من الناس قد يعانون من الحساسية ضد المكسرات، و البندق قد يكون سبباً مباشراً لإثارة الحساسية .