يسمع المجتمع المصري مصطلح الغارمين والغارمات كثيرا وهذا المصطلح يحوي في طياته العديد والعديد من القصص الإنسانية التي تجعلنا نقف أمامها كثيرا بالتحليل والتدقيق حتى نرصد واقعها و نحد من انتشارها حتى نحافظ على عنصر القوة الرئيسي في المجتمع المصري ألا وهو الأسرة المصرية.
و لاشك في أن القرار الانساني الذي اصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن عدد كبير من الغارمين والغارمات هو بحق قرار في غاية الأهمية حتى تستقر الأسرة المصرية ليخرج رب الأسرة من السجن ليستكمل دوره في المجتمع وفي دعم أسرته وبناء مستقبلها .
كما أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإفراج عن الغارمين والغارمات هو دفعة قوية للمجتمع المدني والأحزاب السياسية لكي تتبنى هذه الظاهرة بالدراسة العلمية للوقوف على أسبابها ومعالجتها مجتمعيا بشكل يقضي عليها نهائيا .
إن مفهوم الحماية الاجتماعية في الجمهورية الجديدة تتسع مظلته وتتعدد محاوره لتشمل كافة الشرائح الاجتماعية ويتصدى للعديد من المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري.
إن علماء الاجتماع يشعرون بسعادة بالغة لمثل هذه القرارات الانسانية التي تحافظ على قوام المجتمع وتحمي الأسرة من التفكك والانهيار وتحفز المجتمع على التكافل الاجتماعي وعلى التماسك والترابط والتعاون من أجل التصدي للعديد من المشكلات الاجتماعية التي تواجهنا في الحياة يوما بعد يوم.
وهذا يعزز الاستراتيجية المصرية لبناء الشخصية المصرية و يجعلها أكثر فاعلية وتأثيرا في حياة الناس ويفتح آفاقا جديدة لمفهوم الاستثمار في البشر ليكونوا قيمة مضافة للمجتمع .
ويجب علينا جميعا أن ندعم قضية الغارمين والغارمات في المجتمع المصري وكذلك ندعم الحلول الممكنة لكافة المشكلات الاجتماعية التي تحتاج أن يقف المجتمع صفا واحدا في مواجهتها للتغلب عليها و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.