قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، إنه سيتم قريبا إطلاق أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج على الهواتف الذكية، ليضم المحفزات المخصصة لهم وليكون بمثابة وسيلة وآلية جديدة تساعد أبناء الوطن بالخارج على التواصل مع دولتهم، ما يؤكد اهتمامها بتوفير احتياجاتهم.
وأفاد بيان لوزارة الهجرة اليوم الثلاثاء أن الوزيرة سها جندي أوضحت - خلال استقبالها لأحد أعضاء الجالية المصرية في بولندا، علام عبد العزيز؛ للاستماع إلى مقترحاته الخاصة بالجالية، وعرض بعض التحديات التي تواجهها - أن التطبيق سيكون منصة رئيسية لكل الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة للمصريين بالخارج، بما في ذلك الخدمات المصرفية، والأوراق الثبوتية، فضلاً عن عرض السلع والمنتجات التي يستهدف المصريون شرائها.
وأكدت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، حرصها الشديد على الاستماع إلى كافة المقترحات من جموع المصريين في الخارج التي تستهدف خدمة الدولة المصرية في إطار رؤيتها الإستراتيجية 2030، كذلك التعرف على التحديات التي تواجه الجاليات بالخارج من أجل تلبية احتياجات أبناء الوطن بكافة دول العالم.
واستعرضت سها جندي المحفزات التي قدمتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، مشيرة إلى حرصها على العمل الدائم والمستمر لتوفير المزيد من الميزات والمحفزات للمصريين بالخارج في مختلف المجالات، باعتبارهم ركيزة أساسية من بناء الوطن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستمعت الوزيرة ، خلال اللقاء، إلى عدد من التحديات والعقبات التي تواجه الجالية المصرية في بولندا، منها المشاكل القانونية للمصريين المتزوجين من أوروبيات، في ظل عدم معرفتهم بقوانين الدولة في هذا الشأن، وكذلك المطالبة بوجود كٌتيب إرشادي عن قوانين الدول الأوروبية للمصريين الراغبين في الهجرة.
من جانبه، وجه عضو الجالية المصرية في بولندا، الشكر إلى وزيرة الهجرة لجهودها الحثيثة في ملف رعاية المصريين بالخارج، والتواصل الدائم والمباشر مع كافة الجاليات المصرية في دول العالم والاستماع لهم وتلقي مقترحاتهم والعمل على تذليل كل العقبات والمشكلات التي تواجههم.
واقترح "علام عبد العزيز" إقامة معارض مصرية للترويج للمنتجات والحرف التراثية اليدوية، فضلا عن طلب تسهيلات لتنظيم زيارات من بولندا لمصر على مدار العام، لتعظيم المعرفة البولندية بالحضارة المصرية، وخصوصا شباب المصريين من الجيل الثاني والثالث.
وفي هذا الصدد، أشارت السفيرة سها جندي، إلى إمكانية مخاطبة السفارت المصرية لإرسال الروابط الخاصة بتفسير القوانين المنظمة للعمل والأسرة في دول الإقامة، وتجميعها لهم في أيقونة علي التطبيق الإلكتروني الجديد، حتى يكونوا على دراية كافية بها، خصوصا خلال المرحلة الأولى لوجودهم في دول الإقامة، وعدم تعرضهم لأي إشكاليات تواجههم في المستقبل.
وتابعت :إن فكرة إقامة معارض مصرية في الخارج، بحاجة إلى تنسيق مع الهيئات القائمة على تلك الفعاليات في مصر بشكل مباشر، مشيدة بهذا المقترح لعرض الصناعات اليدوية المصرية، على أن يتم ذلك بالتعاون مع هيئات وشركات منظمة للتسهيل والتنسيق مع الطرف البولندي، منوهة إلى أنه في كل الاحوال ستكون المنتجات التراثية متوافرة للمصريين هناك على التطبيق الإلكتروني، أما بالنسبة للصفقات السياحية للجانب البولندي وعدت الوزيرة بإيصال المقترح إلى وزارة السياحة للنظر فيه.
وفي ختام اللقاء، شددت السفيرة سها جندي على أن وزارة الهجرة تسعى دائماً لاحتضان كل أبنائنا في الخارج وتقديم كافة التسهيلات لهم من أجل تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، مؤكدة أن الوزارة تعد داعما رئيسيا لكل المصريين بالخارج، وتعمل على التعاون مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة لتنفيذ كل ما يمكن تحقيقه.