قال محافظ الغربية الدكتور طارق رحمي، إن توجهات الدولة لمواجهة الزيادة السكانية تعتمد على التحفيز والترغيب دون غيره من الوسائل؛ إيماناً بأن مواجهة هذا التحدي يكمن إيمانا راسخا لدى الجميع بخطورة الزيادة السكانية وتهديدها لفرص الأجيال القادمة في العيش الكريم والإخلال برصيدهم من الموارد والتنمية.
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الخميس، مع مديري المديريات الخدمية بالمحافظة ورؤساء المراكز والمدن والأحياء؛ لمناقشة وتحليل ما تم حصره وتجميعه من مقترحات لوضع وتنفيذ خطة المشروع القومي لتنمية الأسرة، بحضور الدكتور طلعت عبد القوي، ونجوى العشيري السكرتير العام للمحافظة.
ووجه محافظ الغربية بإدراج موضوعات تنمية الأسرة في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات وإعداد مناهج دراسية خاصة بتنمية الأسرة لكافة المراحل الدراسية وتصحيح مفاهيم تنظيم الأسرة في كليات الطب وتخصيص جزء من الأنشطة المدرسية لخدمة المشروع القومي لتنمية الأسرة، وكذلك تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال للمساهمة في التعليم المزدوج.
وعرض المحافظ - خلال كلمته - محاور المحافظة لتفعيل المشروع القومي لتنمية الأسرة، وعلى رأسها التوعية والتثقيف، والتي تشمل تحديد (الفئات المستهدفة، المادة العلمية، المدربين وتدريب المتدربين ) ووضع خطة وآليات التوعية، مشيرا إلى أن المحور الثاني وهو تكثيف دور المركز والوحدات الصحية في تنمية الأسرة، والتي تشمل توفير وتكثيف استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وكذلك تكثيف التوعية الصحية للمترددين على المستشفيات والمراكز الصحية .
من جانبه، أكد الدكتور عبد القوي أن الزيادة السكانية تعد خطراً داهماً يهدد الوطن ويلتهم كافة مشروعات التنمية المنفذة على أرض الواقع؛ مما يؤثر بالضرورة على التوازن اللازم بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني، ذلك التوازن الذي من شأنه تحقيق الرخاء ويرفع من مستوى المعيشة للمواطنين.