قال المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الخميس، إن الذكرى الـ47 ليوم الأرض، تنعش ذاكرة الأجيال بحجم الظلم والاضطهاد من أبشع وأطول احتلال، والوحيد على وجه الكرة الأرضية، والذي لا يزال الشعب الفلسطيني يُعاني منه، بينما يصم العالم أذنيه ويغمض عينيه عن الحق والظلم التاريخي الواقع على هذا الشعب.
وأضاف المجلس -في بيان صحفي-: "في ذكرى يوم الأرض تتكرر المشاهد ذاتها في فصول جديدة من التهجير والإرهاب وارتكاب المجازر، والمحاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وعزل أهلنا في أراضي 1948، وسن القوانين العنصرية ضدهم وتشجيع الجريمة، إضافة إلى عمليات هدم القرى خاصة في النقب وتشريد وترحيل سكانها".
وتابع: "يأتي هذا اليوم في ظل تصاعد التطرف والفاشية وحرب إجرامية عنصرية يشنها المحتل وعصابات المستوطنين على أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس، تمهيدا لضمها وتهويدها وحصارها بالمستوطنات الخبيثة لتنفيذ مخطط التهجير الجماعي لشعبنا الصامد".
وأكد المجلس أن الشعب الفلسطيني لم ولن يرفع الراية وسيدافع عن أرضه وكرامته، ويرويها بالدم كما رواها بعرقه، وستظل الأرض في عيون وذكريات الأجيال شرارة الثورة والتضحية والفداء، رغم التنكيل والإرهاب والمجازر والتمييز العنصري، وسرقة الأرض وحرق المنازل على رؤوس قاطنيها من الأطفال والشيوخ والنساء.
وحيا المجلس الوطني في هذه المناسبة، الشعب المُقاوم الصامد في الضفة وغزة والقدس وأراضي الـ48 والشتات، مُثمنًا تضحياته في سبيل التمسك بحقوقه والمحافظة على هويته والتجذر بأرضه ومقاومة كل أشكال التطبيع والظلم.
وأكد أن ذكرى يوم الأرض ستظل محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية، داعيًا إلى لم شمل الفلسطيني ورص الصفوف والخروج من عباءة التشنج والتحزب والمهاترات الإعلامية التي تزيد الشرخ وتعمقه، والحرص على خطاب إعلامي جامع وشامل وموحد يعبر عن حجم تضحيات الشعب وصموده.
وشدد المجلس على ضرورة التمسك بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفصائل لبدء حوار وطني شامل لبناء إستراتيجية نضالية موحدة تؤسس لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل ظروف وطنية وسياسية بالغة التعقيد.