قالت صوفي بينيه، الأمينة العامة الجديدة للاتحاد العام للعمل (إحدى النقابات الكبرى الفرنسية) إن النقابة ستواصل المطالبة بسحب قانون إصلاح نظام التقاعد الذي أغضب الشارع الفرنسي، و"لن نتخلى عن أي شيء".
وخلال أول خطاب لها بعد انتخابها على رأس الكونفدرالية العامة للعمل "سي جي تي"، خلفا لفيليب مارتينيز، أكدت بينيه حضورها لاجتماع الاتحاد النقابي المشترك مع رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، يوم الأربعاء القادم.
وقالت "سنذهب كل النقابات موحدة، للمطالبة بسحب هذا المشروع الإصلاحي بطريقة حازمة وحاسمة"، مضيفة "لن تكون هناك هدنة ولا وساطة".
وانتخب الاتحاد العام للعمل بشكل غير متوقع، صوفي بينيه على رأس النقابة العمالية والتي تجمع مهندسين وفنيين وعمال آخرين من قطاعات حيوية في الدولة.
وتعتبر أول امرأة تشغل هذا المنصب.
وشهد المؤتمر الثالث والخمسون للاتحاد العديد من التوترات داخل الوسط النقابي للاتفاق على من سيحل محل فيليب مارتينيز، الزعيم النقابي البارز للاتحاد.
وخلال خطابها الأول، أعربت بينيه عن شكرها لسلفها فيليب مارتينيز قائلة إنها نجحت، ولم تكن مهمة سهلة، أن تأتي لأول مرة امرأة على رأس إحدى النقابات العمالية الكبرى في فرنسا.
بدورها، ثمنت رئيسة الوزراء الفرنسية انتخاب صوفي بينيه كأول امرأة على رأس الاتحاد العام للعمل، قائلة "هذا الانتخاب بشرى سارة لجميع النساء".
وأعربت عن سعادتها بأن الاتحاد العام للعمل سيحضر الاجتماع الذي سيتم عقده في مقر مجلس الوزراء، مؤكدة أنها "تنصت" إلى النقابات العمالية.
وأضافت : "ستتاح الفرصة للجميع للتعبير عن مواقفهم".