تتزين مدينة الإسماعيلية بعدد من المساجد الكبرى ذات التاريخ الكبير فمنها ما أسسها الخديوى عباس حلمى الثانى، وسمى بأسم المسجد العباسي نسبه الخديوي الذي قام بتأسيسه، ومنها ما أسس من خلال الشركة الفرنسية التى قامت على تخطيط مدينة الإسماعيلية.
وتوضح دار المعارف في التقرير التالى نتعرف على أكبر المساجد بمدينة الإسماعيلية .
إن بداية تأسيس المسجد العباسي يرجع لزيارة الخديوى عباس حلمى الثانى لمدينة الإسماعيلية عام ١٨٨١ وخلال الزيارة تقدم له العارف بالله الشيخ أبو الحسن ونقل له مطلب أهالى منطقة حى العرب "المحطة الجديدة " الآن، في إقامة مسجد كبير يليق بمدينة الإسماعيلية وكذلك عناء أهالى المنطقة في الوصول إلى أقرب مسجد والذي كان يبعد عنهم بمسافة كبيرة، فأصدر الخديوي عباس حلمي الثاني أوامره الفورية إلى ديوان الأوقاف ببناء مسجد كبير يليق بمدينة الإسماعيلية .
وقد تم الاحتفل بوضع حجر الأساس لهذا المسجد في السابع من ديسمبر1894، واحتفل بافتتاحه للصلاة في مايو 1896 وأطلق عليه "الجامع العباسي"، وتمر الأيام ويصبح الجامع العباسي عاجزا عن استقبال جموع المصلين، فكان من الضروري إنشاء مسجد آخر في حي العرب.
بناه الخديوي إسماعيل بعد طلب الشيخ عبدالفتاح الجمل " من كبار علماء الأزهر الشريف" من الخديوي إسماعيل الموافقة على بناء مسجد آخر والذي أوصى بدوره سريعا ديوان الأوقاف بسرعة بنائه وتم افتتاح هذا المسجد للصلاة في يوليو1905 وأطلق عليه "مسجد مكة"، الذي عين له الشيخ عبد الفتاح الجمل كأول إمام له وبعد ذلك تم إقامة العديد من المساجد لاستقبال المصليين المسلمين الذين يمثلون الغالبية العظمى من أهالى الإسماعيلية.
ويعد هذا المسجد تحفة معمارية إسلامية حرص الخديوي إسماعيل على بنائه بشكل يليق ببيت من بيوت الله ويعد معلما أثريا من المعالم السياحية الشهيرة في الإسماعيلية.
ويعتبر المسجد الإسماعيلي من أكبر مساجد الإسماعيلية مساحة وخاصة بعد التوسعات التي حدثت مؤخرًا بالمسجد، ومسجد الغزاوي، وهو من أقدم المساجد التي تم إنشاؤها بالإسماعيلية، ويقع في تقاطع شارع المطرية والمنصورة، وأسسه الشيخ مصطفى الغزاوي، وهناك مسجد آخر يحمل نفس الاسم بشارع المدينة المنورة وطارق بن زياد "شارع فاروق" تأسس سنة 1913، ومسجد ثالث بنفس الاسم بمنشية الشهداء، ومسجد أبو أمين، وقد أسسه محمد سليمان "أبو أمين"، ويقع بشارع الحرية أمام مزلقان شارع الجعيص
مسجد الخباز، تم تأسيسه بميدان عباس وأنشأه الحاج عبداللطيف الخباز عام 1962، وكانت مساحته وقتذاك عبارة عن صحن مسجد مساحته 12في 12 مترا، ومظلة خارجية ملحقة بالمسجد، وتتوسطه 4 أعمدة تعلوها مئذنة بارتفاع 16 مترا تقريبا، ويعلوها غطاء مركب عليها هلال، وقد تم إحلال المسجد وتجديده في أواخر عام 1991 بعد زلزال أكتوبر، وحدوث بعض التصدعات على نفقة وزارة الأوقاف وتم البناء الجديد على مساحة ألف متر مربع، ويضم صحن المسجد ومئذنة ترتفع الى 35 مترا ومصلى للسيدات، وأقيم البناء على الطراز الإسلامي المميز، ومزود بعدد من الفوانيس المشكاة والتحف المضيئه.
وهو من أكبر المساجد الموجودة بالإسماعيلية، ويقع في ميدان الجمهورية "شامبليون " على مساحة 1650 مترا ويتسع لأكثر من 1000 مصلى وبه أربع قباب بارتفاع 33 مترا وقطر 18 مترا، ويشمل مئذنتين طول كل واحدة 91 متراً، ويضم مصلى للسيدات وصالة اجتماعات ومكتبة، وقد أقيم المسجد مكان مبنى البريد، وقد استغرق بناء المسجد فترة طويلة، حتى تم افتتاحه عام 1999، وقد توقفت الصلاة في المسجد أكثر من مرة بسبب أعمال الصيانة، وتم افتتاحه بعد ترميمه وإجراء بعض التجديدات في 26 فبراير عام 2016.