هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالا؟.. وما القيمة المحددة وحكم من نسيها؟

هل يجوز إخراج زكاة الفطر مالا؟.. وما القيمة المحددة وحكم من نسيها؟زكاة الفطر

الدين والحياة4-4-2023 | 06:00

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن الأصل في زكاة الفطر أن تكون طعامًا من غالب قوت البلد كالبُرِّ ودقيقِهِ والأرز مثلًا، ومقدارها صاعٌ عن كل إنسان صغيرٍ أو كبير ذكرٍ أو أنثى بشرط تحقق حياته عند غروب شمس آخر يومٍ من رمضان على الراجح، والصاع من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، و2.5 كجم من غيره كالأرز والفول.. إلخ، وتجوز الزيادة على هذا القدر، وتكون صدقةً لصاحبها يؤجر عليها من الله تعالى.

وتابع: ذهب الحنفية والإمام أحمد في رواية عنه والإمام الرملي من الشافعية إلى أنه يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر؛ مراعاةً لحاجة الفقير، والذي عليه الفتوى أن في الأمر سعة.

قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج زكاة المال للغارمين ولكن الذين ينطبق عليهم شروط محددة.

وأضاف ممدوح: أن الغارم الذي يستحق الزكاة هو من استدان لتحقيق مصلحة شخصية شرعية أي لا تكون معصية لله وللرسول كما يجوز إعطاء الغارم الذي استدان لإصلاح ذات البين، أي أصلح بين عائلتين متخاصمتين وتحمل هو الدية مثلا.

كشفت دار الإفتاء المصرية، طريقة حساب قيمة زكاة الفطرة 2023، والتي حددها مفتي الجمهورية بـ 30 جنيها كحد أدنى، قائلة: «حسبناها على القمح اللي بيتعمل منه العيش، اللى كل الناس في مصر بتاكله، لأن بيوت كتير مش بتاكل لا رز ولا تمر ولا زبيب».

وأضافت دار الإفتاء: "سعر أردب القمح ١٧٠٠ جنيه، والأردب فيه ١٥٠ كيلو، يبقي سعر الكيلو كام ١١.٣٣ إحدى عشر جنيه وثلاثة وثلاثون قرشًا".

وأوضحت: "الزكاة ٢.٦ كيلو، نضرب ٢.٦ كيلو * ١١.٣٣، يطلع الناتج ٢٩.٤٦، ودار الإفتاء قالت إنه ٣٠ جنيه، و ٣٠ جنيه الحد الأدنى يعني طلع اكتر من ٣٠ جنيه لو معاك ودخلك يسمح، بس اللى مش هيقدر فأقل حاجة يطلعها عن الفرد ٣٠ جنيه".

وتابعت: "أنا شايف إن ٣٠ جنيه قليل مش هتعمل حاجة، يبقى تطلع ما ترضاه نفسك وتحس انه له قيمة لكن لا تقل عن ٣٠ جنيه، ولا تلزم غيرك يطلع زيك لأن ممكن يكون غير قادر".

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا نسي المسلم إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد لها شرعًا عليه أن يخرجها الآن بنية القضاء ولا وزر عليه، لأن الناسي مرفوع عنه الإثم لكنها فى ذمته الى أن يخرجها.

وأضاف "شلبي"، إذا نسي المسلم إخراج زكاة الفطر بسبب عذرٍ مُعتبر في الشريعة الإسلامية منعه عن إخراجها كنومه أو مرضه أو بُعده، ولم يجد من يوكله في إخراجها، أو كان في مكان لا يوجد فيه فقراء أو كان محبوسًا ونحو ذلك من الأعذار المعتبرة، فعند ذلك يَلزم المسلم إخراج زكاة الفطر عندما يتذكّرها، وعندما يزول العذر عنه ولو طالت المدة، ويُجزئه إخراجها، وليس عليه حرج شرعًا وليس عليه كفارة وتبرأ ذمته بذلك، لأنه كان معذورًا وقد رفع الله الجناح والإثم عن المعذور.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2