قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الشرع الحنيف جعل طريقا واحدا لصلاح الأسرة، والرسالات السماوية دعت لطريق وحيد على اختلاف الأنماط والأشكال الحياتية، وقضية النسل أحيطت بجملة من الأحكام الشرعية التي تضمن العمران في الكون والتئام أفراد الأسرة الواحدة.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كل يوم فتوى»، المذاع على قناة صدى البلد، الأسرة في الإسلام عرفت بأنها لقاء رجل بأمرأة في إطار عقد، وما هو خارج عن ذلك ممنوع، مثل لقاء رجل بامرأة دون عقد أو رجل برجل وهو ما يطلق عليه (الشذوذ الجنسي).
ولفت شوقي علام إلى أن التجربة الإنسانية حينما أهملت إطار الأسرة فقد غرقت في بحار وهم النسل الحقيقي، وحينما أتيح للشباب والفتيات دون رابط وعقد فقد أطلق على البلدان الحاضنة لتلك العلاقات "دول الشيخوخة"؛ وذلك لأن تحمل المسؤولية هو أساس العلاقة الأسرية وفق ما أمر به الإسلام.
ونوه مفتي الديار المصرية أن الإسلام أثمر المسؤولية الحقيقية بالعقد الرسمي الصحيح؛ لكي بنمو المجتمع وتستمر العجلة دائرة، مطالبا بالحفاظ على تلك الإجراءات المحددة للأسرة، ولا نغتر بأي دعوى من الدعوات الخارجة عن هذا النمط.
وصرح قائلا: النبي صلى الله عليه وسلم قال ما رواه ابن عمر: «تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم»، تفسيره أن النسل لابد أن يكون حقيقيا مراعى فيه الوعي والتعليم والصحة والغنى، لا لكثرة النسل فقط للعدد، والتجربة الإنسانية تقول أن العبرة بالتأثير ليس في الكثرة أو القلة.