قالت شبكة “بي بي سي” البريطانية، الخميس، إن تسريبات الوثائق الأمريكية كشفت أن واشنطن “تراقب عن كثب” الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وذكرت الشبكة أن وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المسربة كشفت عن “اتصالات خاصة تتعلق بالأمين العام للأمم المتحدة ونائبه”.
وتشير الوثائق إلى أن “واشنطن كانت تراقب جوتيريش عن كثب”، وفق الشبكة.
وأوضحت “بي بي سي” أن إحدى الوثائق المسربة ركزت على اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 بعد مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية.
وتشير الوثيقة إلى أن جوتيريش كان “حريصا جدا على الحفاظ على الصفقة لدرجة أنه كان على استعداد لمراعاة مصالح روسيا”، وفق الشبكة.
وجاء في الوثيقة: “شدد جوتيريش على الجهود التي يبذلها لتحسين فرص روسيا في التصدير، حتى لو كان ذلك يشمل كيانات أو أفراد روس خاضعين للعقوبات”.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أممي رفيع (لم تسمه) رفضه التعليق على محتوى التسريبات، لكنه قال إن “الأمم المتحدة كانت مدفوعة بالحاجة إلى التخفيف من تأثير الحرب على أفقر دول العالم”.
وأضاف: “هذا يعني بذل ما في وسعنا لخفض أسعار المواد الغذائية، ولضمان أن تكون الأسمدة في متناول البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها”.
واشتكت روسيا مرارا وتكرارا من تأثر صادراتها من الحبوب والأسمدة سلبا بالعقوبات الدولية، وهددت أكثر من مرة بتعليق التعاون مع مركز تنسيق اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، ما لم تتم معالجة مخاوفها.
وفي 22 يوليو 2022، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.