الفنان عبد الفتاح القصرى أشهر فنانى الكوميديا ـ ولد في مثل هذا اليوم 15 أبريل عام 1905 ـ بحى الجمالية، لكنه هجر بيت والده وعاش فى حى شبرا وأصبح أشهر رموزها، من أشهر الفنانين الذين كان لهم طقوسا وعادات ثابتة في رمضان، من أهمها تسابقه في عمل الخير، فكان يمد موائد الرحمن لإطعام الفقراء، فكان صاحب أطول مائدة رمضان فى شبرا، وكان يقول: "خللى الفقير يشبع"، وقد حرص على تلك العادة حتى جار عليه الزمن وأصيب بالعمى ورحل عام 1964.
كان الفنان عبد الفتاح القصري يقدم مونولوجات على المسرح، ويقوم بالتمثيل في عدة أفلام في وقت واحد، وله جمهور يرتاد السينما من أجله.
وفى شهر رمضان كان يصوم بالنهار حتى لو كان مرتبطا بميعاد بروفة، وبعد الإفطار كانت له سهرة يومية على إحدى المقاهى مع شلة من الفنانين.
وُلد عبد الفتاح القصري لأب يعمل جواهرجيا بالجمالية، تعلم في مدارس الفرير الفرنسية وعمل في الصاغة مع والده، إلا أنه في أوقات فراغه كان يتردد على مسرح الكلوب المصري لمشاهدة مسرحيات فؤاد الجزايرلي، ومن هنا جاء عشقه للفن.
ترك تجارة الدهب مع والده لينضم لفرقة عبد الرحمن رشدى للعمل في القاء المونولوجات الفكاهية، وتركها إلى فرقة جورج أبيض كمغنٍ.
وعندما بدأ التمثيل فشل في أحد الأدوار، وكانت النتيجة ان صفعه جورج أبيض على وجهه، لينتقل إلى فرقة نجيب الريحانى الذى أسند اليه دور ابن البلد الفهلوى في أولى مسرحياته عام 1940 “ماحدش واخد منها حاجة”، في دور حانوتي.
اتجه القصري إلى العمل بالصحافة في مجلة الفن محررا، وكان يقول: العمل فى “إنني سوف أغير في اتجاهات الصحافة وسيسجل التاريخ التحاقي بمجلة الفن وسيكون عملي فيها نقطة تحول في عالم الصحافة”.. إلا أنه فشل في ممارسة مهنة الصحافة فشلا ذريعا، وعاد إلى عمله بالمسرح مع فرقة الريحانى حتى رحيله، حيث انتقل إلى فرقة إسماعيل يس.
اتجه عبد الفتاح القصرى إلى السينما، حيث ضمه نجيب الريحانى إليها حين اختاره للتمثيل في فيلم "سي عمر"، أول أعماله، لتصل أفلامه بعد ذلك إلى 125 فيلما، قدم فيها جميعا أدوارًا ثانوية كوميدية، ودور السنيد وابن البلد الجاهل، وكلها أدوار كوميدية خفيفة، فقدم: سكر هانم، عشرة بلدي، الآنسة حنفي، الأستاذة فاطمة، شمشون ولبلب، سكر هانم، من فات قديمه تاه، السوق السوداء، المعلم بحبح، لو كنت غني، حماتى قنبلة ذرية، أحب البلدي، العقل في إجازة، الصيت ولا الغنى، وغيرها.