كتب: على طه
لقى 59 فلسطينيا على الأقل مصرعهم، بينهم ستة أطفال، وجُرح أكثر من 2800 فلسطيني خلال مشاركتهم في مسيرات العودة التي انطلقت في منطقة الجدار العازل في قطاع غزة ضمن إحياء الذكرى الـ 70 للنكبة (إعلان قيام إسرائيل) والتي تزامنت هذا العام مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "المجزرة"، فيما قالت الأمم المتحدة إن ما يجري "يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان".
ويأتى نقل وافتتاح السفارة الأمريكية إلى القدس دعما أمريكيا واضحا لفرض إسرائيل سيطرتها على المدينة بأكملها، بما في ذلك قسمها الشرقي الذي احتلته إسرائيل فى حرب يونيو عام 67.
ووقعت المجزرة التى تسببت فيها إسرائيل بينما يشارك الفلسطينيون في احتجاجات جماهيرية مثلما اعتادوا على مدى الأسابيع الستة الماضية ضمن مسيرات العودة.
وقالت إسرائيل إن "40 ألف فلسطيني شاركوا في الاحتجاجات العنيفة في 13 موقع بالقرب من منطقة الجدار العازل في قطاع غزة".
وألقى الفلسطينيون الحجارة بينما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والقناصة والغاز المسيل للدموع بينما كان الدخان الأسود يتصاعد من الإطارات المحترقة.
فيما اختلفت ردود الفعل الدولية بشدة حول ما يقع فى الأراضى العربية المحتلة فى الولايات المتحدة قال راج شاه، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن: "حماس مسؤولة عن سقوط هذا العدد المأساوي من القتلى"، مضيفاً أن حماس تتصرف عن قصد".
وفى الكويت تم إرسال بياناً لمجلس الأمن يدعو لإجراء تحقيق مستقل في العنف وعبرت عن غضبها وحزنها، إلا أن الطلب رُفض بسبب معارضة الولايات المتحدة.
وبينما قالت برلين إن "إسرائيل لديها الحق بالدفاع عن نفسها، إنما يجب أن تفعل ذلك بشكل مناسب"، أدانت باريس العنف الذي استخدمه الجيش الإسرائيلي ضد المحتجين.
وعبر المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن إدانته بالقول "القتل الصادم للعشرات وجرح المئات بنيران إسرائيلية".
واستدعت جنوب إفريقيا: استدعت سفيرها لدى إسرائيل مُدينة "الطريقة العشوائية والخطيرة للهجوم الإسرائيلي".
لماذا أثار نقل السفارة كل هذا الجدل؟
ويشير تقرير منشور فى (bbC) عربية - اليوم الثلاثاء - فأن وضع مدينة القدس والأحقية في حكمها يأتي في صميم الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على القدس، ومن المفترض أن يتم بحث الوضع النهائي للقدس في المراحل الأخيرة من محادثات السلام وفقا لاتفاقية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية عام 1993.
وتعد إسرائيل القدس "عاصمتها الأبدية غير المقسمة"، بينما يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ حرب عام 1967، وقد استولت عليها تماما على الرغم من عدم وجود أي اعتراف دولي بذلك.
وأقامت إسرائيل منذ ذلك الحين عشرات المستوطنات فيها، إذ سكنها نحو 20 ألف يهودي. وتعد هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي تعتبر رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.
وقد جاء إعلان ترامب العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لينهي عقودا من الحياد الأمريكي بشأن هذه القضية واضعا الولايات المتحدة في خلاف مع معظم المجتمع الدولي.
[gallery type="slideshow" size="large" ids="139780,139781,139782,139783,139784,139785,139786"]