صرحت المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية، آن ستيفانيك، أنه تمت إعادة توجيه مهمة المخابرات للوحدة التي كان يعمل بها المشتبه به في تسريب معلومات البنتاجون، جاك تيكسيرا، مؤقتًا، وذلك في إطار تحقيق المفتش العام.
وقالت ستيفانيك "إن الجناح الاستخباراتي 102 لا يقوم حاليًّا بمهمته الاستخباراتية المحددة، حيث تم إعادة توجيه المهمة مؤقتًا إلى إدارات أخرى داخل القوات الجوية".
وأضافت أن قائد القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، وجّه المفتش العام للقوات الجوية بالتحقق من مدى التزام الجناح 102 للقوات الجوية بالسياسات والإجراءات والمعايير العامة، بما في ذلك بيئة الوحدة والامتثال المتعلق بإطلاق المعلومات الأمنية القومية.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قيدت الوصول إلى الوثائق السرية المسربة على شبكة الإنترنت، والمعلومات السرية الأخرى، لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وذكرت "نيويورك تايمز"، قبل أسبوع، أن "البنتاجون" يحقق في تسريب على الشبكة الاجتماعية لمواد تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط الولايات المتحدة والناتو لتعزيزها، مشيرة إلى أن الوثائق، المؤرخة في أوائل مارس، نُشرت على "قنوات موالية للحكومة الروسية" على تطبيق "تلجرام".
وكان رد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على سؤال حول تلك التسريبات لوثائق أمريكية سرية، بأن روسيا ليس لديها شك في تورط الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشكل مباشر أو غير مباشر في الصراع.
وكشفت معلومات جديدة أن حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي تشرف عليه ضابطة صف سابقة في البحرية الأمريكية، لعب دورًا رئيسيًّا في انتشار الوثائق الاستخباراتية - وثائق البنتاجون- التي يُزعم أن الطيار الأول تيشيرا سربها.
وأفادت تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" بأن المدونة الروسية المعروفة باسم "دونباس ديفوشكا" (Donbass Devushka)، والتي تعني "فتاة دونباس" قامت بإعادة نشر الملفات من غرف الدردشة الغامضة عبر الإنترنت، فتلك المدونة هي واجهة لشبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست وجمع التبرعات للموالين للكرملين في حرب أوكرانيا.
لكن الشخص الذي استضاف البودكاست باسم "دونباس ديفوشكا" ويشرف على هذه الحسابات هي فنية إلكترونيات طيران سابقة في الولايات المتحدة، ومقرها واشنطن واسمها الحقيقي سارة بيلز.
وعملت بيلز، البالغة من العمر 37 عامًا، في القاعدة الجوية للبحرية الأمريكية في جزيرة ويدبي حتى أواخر العام الماضي، على الرغم من أن الحسابات التي أنشأتها وأشرفت عليها تمجد الجيش الروسي ومجموعة فاجنر شبه العسكرية.
والحسابات التي تشرف عليها من بين أكثر وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية متابعة على نطاق واسع والتي تروِّج لوجهات نظر روسيا.
وفي مقابلة أجريت معها يوم السبت الماضي قالت بيلز إنها تدير الصفحة وأقرت بجمع الأموال واستضافة البرامج الصوتية تحت هذا الاسم.
وأضافت أنها واحدة من 15 شخصًا من جميع أنحاء العالم يشاركون في إدارة شبكة دونباس ديفوشكا "إلا أنها رفضت تحديد هوية هؤلاء الناس".