يعيش الرجاء البيضاوي أزمة إدارية بعد أن قرر عزيز البدراوي، رئيس النادي، تقديم استقالته والدعوة لعقد جمعية عمومية في 26 مايو الجاري.
ولم تدم فترة رئاسة البدراوي للرجاء أكثر من عام واحد، بدليل أنه انتُخب في 16 يونيو الماضي، خلفًا لأنيس محفوظ.
وفاجأ البدراوي مجلس الإدارة، خصوصًا أن رئاسته لم تدم طويلاً، رغم أنه كان متحمسًا بعد انتخابه لإحداث ثورة بالبيت الرجاوي.
أبرز الأسباب التي ساهمت في استقالة البدراوي السريعة..
ضربة الأهلي
علقت جماهير الرجاء آمالاً كبيرة للفوز بدوري أبطال إفريقيا، وزاد تألق الوداد في هذه المنافسة من الضغط على الفريق، بعد مطالبة الجماهير بضرورة العودة بقوة للبطولة القارية والفوز باللقب، حيث فاز الوداد به في نسختي 2017 و2022، بينما يعود آخر تتويج للرجاء بدوري الأبطال لنسخة 1999.
ولم يكن الرجاء محظوظًا وهو يواجه الأهلي الذي أقصاه من دور ربع النهائي، ليتلقى البدراوي ضربة قوية بخسارته أحد الرهانات التي جاء من أجلها، إذ أكد خلال انتخابه رئيسًا أن هدفه الأول هو العودة لواجهة دوري الأبطال.
صدمة الدوري
زاد خروج الرجاء من المنافسة على درع الدوري من الضغط على البدراوي، وبدأ التراجع منذ التعادل المخيب للرجاء في الديربي البيضاوي أمام الوداد (2-2)، خصوصًا أن الأخير سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.
وتراجع الرجاء في نتائجه بعد الديربي، وخسر أمام الفتح (3-0) قبل أن يخسر أمام المغرب الفاسي (2-1)، وجسدت هذه الخسارة صعوبة تحمل البدراوي الوضعية التي آل إليها الرجاء وعدم تحمل البدراوي الانتقادات.
الأزمة المالية
لم يتعامل البدراوي جيدًا مع الأزمة المالية التي يمر بها فريقه، ورغم وعوده لكنه لم يجد الحلول الكافية للخروج منها، فما زالت في ذمة مجلس الإدارة مستحقات اللاعبين، رغم أن العديد من اللاعبين تنازلوا عن أجزاء كبيرة من مستحقاتهم.
ومن الأخطاء التي ارتكبها ولم بتعامل معها جيدًا، ما يتعلق بالصفقات التي لم تكن ناجحة، وقد اعترف أنه أخطأ في العديد من الصفقات وذهب ضحية مقربين ووكلاء، على غرار عبدالرؤوف بن غيث والمهدي بوقاسي وزكرياء حدراف.
وساهم الضغط الذي تعرض البدراوي من الجماهير الغاضبة في رحيله، بسبب النتائج المخيبة إفريقيًا ومحليًا، وزادت نار الاحتجاجات بعد وفاة مشجعة قبل مباراة الأهلي المصري بسبب الفوضى والتدافع قبل انطلاق المباراة.