دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق، للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري في السودان.
وقال جوتيرش "يجب حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، ويجب احترام العاملين في المجال الإنساني. أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "جوتيريش" من أن الوضع في السودان يصبح أكثر إثارة للقلق يوماً بعد يوم مع استمرار احتدام القتال وتدهور الوضع الأمني، وقال: إن السودان يواجه "كارثة إنسانية"، حيث أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.
وشدد "جوتيريش" على ضرورة وقف القتال على الفور "قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة"، وأنه يجب على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تعمل يداً بيد مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، وأعلن التزامه الشخصي بالعمل من أجل عودة السلام والحكم المدني إلى السودان، مضيفا "هذه مأساة لشعب السودان وتهديد آخر للأمن في منطقة الساحل وشرق أفريقيا".
ودعا "جوتيريش" خلال مشاركته في مؤتمر القمة الحادي عشر لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بوروندي، المجتمع الدولي إلى تعزيز ودعم مثل هذه العمليات بقيادة أفريقية، والتي توضح الإمكانات الكاملة للمبادرات الأفريقية في مجال السلام ومنع نشوب الصراعات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الأزمة الحالية في الكونغو الديمقراطية، تسلط الضوء على الحاجة إلى مضاعفة الجهود من أجل التنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إرادة سياسية جماعية قبل كل شيء لتنفيذ روح ونص الاتفاق من أجل معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، ولكسر الحلقة المفرغة للصراعات في المنطقة.