يروي أيمن حافظ المدير الإداري السابق لمنتخب مصر للشباب، بعض المواقف التي عاصرها مع محمد صلاح نجم المنتخب المصري وليفربول الإنجليزي وتكشف عن بعض الملامح عن شخصيته التي ساهمت في رحلة نجاحه في عالم الاحتراف الأوروبي.
حافظ يتذكر موقفا حدث من صلاح في نهاية عام 2010، فعندما كان الأول يتولى منصب المدير الإداري لمنتخب الشباب مواليد 1991 كان الفرعون المصري ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب التي أقيمت في جنوب أفريقيا ونجح الفريق القومي في التأهل من تلك البطولة لبطولة كأس العالم التي أقيمت بعدها في كولومبيا عام 2011.
بعد نجاح منتخب الشباب في التأهل لمونديال الشباب قام اتحاد كرة القدم بمنح حافظ شيكا بمبلغ يقترب من 1.5 مليون نصف جنيه قام بصرفه بعدها لتقديم مكافآت للاعبي المنتخب عن تأهلهم خلال المعسكر الذي أقيم استعدادا لخوض منافسات مونديال الشباب.
حافظ قام بمنح كل لاعب مكافآته وكانت 59 ألف جنيه وكان يحصل على توقيع كل لاعب بحصوله على مكافأته، وعندما منح صلاح المبلغ خاصته فؤجى الأول بعد 5 دقائق الفرعون المصري يذهب إليه في غرفته ويرد له مبلغ 10 آلاف جنيه وعندما سأله عن سر هذا المبلغ أكد له أنه زائد عما وقع عليه بالحصول على 59 ألف جنيه.
المدير الإداري لمنتخب الشباب أكد سعادته بهذا الموقف الأخلاقي من صلاح مشددا على أنه كان من الممكن أن لاعب آخر لا يرد هذا المبلغ خاصة أن أحد لن يعلم من حصل على الفارق الزائد، موضحا أن هذا النبل من ضمن أسرار نجاح صلاح في مشواره الاحترافي.
موقف آخر يسرده حافظ فعندما كان مديرا إداريا لمنتخب الشباب وكان في ذلك الوقت هناك معسكرا استعداديا للمنتخب وكان صلاح يقيم برفقة عمر جابر لاعب الزمالك في غرفة واحدة بالمعسكرفقام الاثنين بطلب أوردر غذاء من خارج الفندق الذي يقيم به المنتخب ضمن المعسكر وهنا عرف حافظ ولكنه تعمد عدم إظهار معرفته بالأمر في إطار ترك مساحة من الترويح عن اللاعبين خاصة الملتزمين منهم، إلا أنه فوجئ بصلاح يأتي إليه في غرفته ويشكره على عدم إثارة أزمة معهما، ويقول حافظ عن ذلك الموقف أنه عكس له مدى الالتزام الذي يتمتع به صلاح وتوقعه له بالنجاح فيما بعد.