صُدر في سلسلة (عالم المعرفة) لـ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، كتاب "التفكير الكارثي: الانقراض وقيمة التنوع من داروين إلى الأنثروبوثين"، تأليف ديفيد سيبكوسكي وترجمة إيهاب عبد الرحيم علي.
ويكشف الكتاب أن الأفكار العلمية حول الانقراض على مدى القرنين الماضيين ترتبط بالتغييرات الرئيسية في الطريقة التي تعامل بها المجتمع الغربي مع التنوع البيولوجي والثقافي، ويبدو من البديهي كما يقول المؤلف أن النظم البيئية والمجتمعات المتنوعة لها قيمة جوهرية، في هذا السياق الملتبس.
ويضيف المؤلف أن الانبهار الحالي بالتنوع هو ظاهرة حديثة نسبياً، مشيراً إلى أن الطريقة التي نقدر بها التنوع بشكل قاطع تعتمد على إحساسنا بأنه غير مستقر، وأنه شيء مهدد بشكل نشط، وأن خسارته قد تكون لها عواقب وخيمة.
في هذا الكتاب يكشف المؤلف كيف ولماذا تعلمنا تقدير التنوع كمورد ثمين، وذلك في نفس الوقت الذي تعلمنا فيه التفكير الكارثي حول الانقراض.
والدكتور "ديفيد سيبكوسكي" هو مؤرخ علمي وأستاذ بـ جامعة إلينوي الأمريكية، تتركز اهتماماته البحثية على تاريخ النقاشات العلمية والثقافية حول الأسس البيولوجية للطبيعة والاختلافات البشرية، ويهتم أيضاً بالبحث في تاريخ البيانات والمعلومات، وكذلك في التاريخ التقني للموسيقى الإلكترونية.