ما بين ترحيب البعض بالتأثيرات الهائلة والتغييرات المهمة التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي، وتحذير البعض الآخر من الخطر الكبير الذي سيحدق بالبشرية جراء نتائجه، توقع خبير بارز أن تكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة تأثيرا هائلا على الاقتصاد العالمي أكبر من تأثير الثورة الصناعية.
وقال عماد مستقي، مؤسس شركة Stability AI للذكاء الاصطناعي - والمصنعة لأداة Stable Diffusion المجانية والتي تعمل على إنشاء صور مجانية، أن الذكاء الاصطناعي سيكون أكبر من من شركات التكنولوجيا العملاقة جوجل و فيسبوك في غضون عقد من الزمن.
وفي حديثه على شبكة BBC البريطانية، تنبأ مستقي بأنه “في غضون عشر سنوات ، سيكون الذكاء الاصطناعي أكبر من جوجل و فيسبوك، وأنه يعتقد أن تأثيره الاقتصادي على العالم سيكون أكبر من الثورة الصناعية”.
وأضاف أنه يتفق بذلك مع كبير المستشارين العلميين السابق في المملكة المتحدة، السير باتريك فالانس حول تأثير الذكاء الاصطناعي، موضحا "بحلول العام المقبل ، ستكون هذه التكنولوجيا هي كل شيء. إنها تحرك طبيعة المجتمع."
وأيد مستقي الدعوات المتزايدة إلى ضرورة وضع لوائح وتشريعات للحد من خطورة الذكاء الاصطناعي ، داعياً إلى تنفيذ معايير دولية بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في المجتمع.
وشدد: “إذا كان لدينا وكلاء لا يمكننا التحكم فيها وحققوا مستوى من ”الأتمتة".. أسوأ سيناريو هو أنه ينتشر ويتحكم بشكل أساسي في البشرية".
وحذر مستقي "علينا أن نكون حذرين وأن نتحرك بسرعة. أعتقد أن هذا سيكون له تأثير اقتصادي أكبر من وباء كورونا، كوفيد-19، والأمر متروك لنا لتحديد الاتجاه."
وعند سؤاله عن المخاطر التي يتعرض لها مستقبل الوظائف ، قال : “أعتقد أنه أمر خطير وهذا سؤال حدث مع كل تقدم تكنولوجي”.
وأضاف: "يمكنك التقاط صور مذهلة على هاتفك، ولكن على الرغم من ذلك لا يزال هناك عدد أكبر من المصورين العاملين أكثر من أي وقت مضى. ما يحدث هو أن الكثير من المهام تصبح أسهل، ويخفض الذكاء الاصطناعي من العوائق حتى نتمكن من أن نصبح أكثر إنتاجية".