أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، على عمق ومتانة العلاقات بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الكازاخستانية، مشيرًا إلى أن مفتى كازاخستان عضو فى الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، وهو الأمر الذى يفتح أمام البلدين المزيد من آفاق التعاون وتبادل الرؤى والخبرات على الصعيد الدينى والإفتائى.
جاء ذلك خلال استقبال مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، أمس الإثنين، خيرات لاما سفير جمهورية كازاخستان فى القاهرة.
وبين المفتى الدَّور الذى تقوم به دار الإفتاء والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، فيما يخصُّ تدريب الأئمة والطلاب والوافدين، من مختلف دول العالم الإسلامى، مشيًرا إلى أننا فى حاجة إلى الاستفادة من قدرات الشباب فى البناء والعمران وتحصينهم من الأفكار الهدامة، مؤكدًا أن المسئولية أصبحت كبيرة فى هذا الشأن، والتحدى بات كبيرًا، خاصة مع وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة واستغلال الجماعات المتطرفة لها بشكل واسع.
وأبدى استعداد دار الإفتاء المصرية، لتقديم كافة أشكال التعاون، خاصة فى مجال تدريب الطلاب من كازاخستان وتأهيلهم على مهارات الإفتاء، وبناء شراكات علمية لدعم المنهج الوسطى باعتباره خطَّ الدفاع الأول فى مواجهة التطرف وبيان الإسلام الصحيح.
وخلال اللقاء قدم خيرات لاما، دعوة لفضيلة المفتى لافتتاح مسجد الظاهر بيبرس، فى الرابع من يونيو المقبل، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.
ومن المقرر أن يحضر الاحتفال عدد من كبار الشخصيات العامة ورجال الدولة والوزراء والسياسيين والتنفيذيين، إضافة إلى حضور مفتى كازاخستان ورئيس البرلمان الكازاخستانى أيضًا، كما سيتم تكريم فضيلة المفتى خلال الاحتفال المقرر إقامته، إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات التى أسهمت فى ترميم المسجد ولها دور خيرى كبير وبارز.
وفى نهاية اللقاء، أثنى السفير خيرات لاما، على جهود دار الإفتاء المصرية ومفتى الجمهورية، فى نقل وتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام، مؤكدًا أهمية دَور دار الإفتاء فى تحقيق التواصل وتقديم الدعم للمسلمين فى شتى بقاع الأرض؛ لما لها من خبرة كبيرة وثقل ومصداقية بين المسلمين فى كل أنحاء العالم.