دخل الدوري السعودي مرحلة جديدة بعدما تسابقت الأندية في الفترة السابقة على تدعيم صفوفها بالعديد من الصفقات المميزة على مستوى المدربين والنجوم العالميين.
وجاءت صفقة انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر في يناير الماضي، بمثابة نقلة جبارة للدوري السعودي خاصة مع أنباء دخول العديد من النجوم الكبار دائرة اهتمام الأندية السعودية على رأسهم ليونيل ميسي وكريم بنزيما وسيرجيو بوسكيتس.
ومع هذا التطور للدوري السعودي، بات نجوم الكرة المصرية أمام حل مميز يساهم في تطوير مستواهم بعيداً عن تجارب أوروبا غير المكتملة.
تجارب محدودة
رغم خروج العديد من النجوم المصريين إلى أوروبا منذ سنوات، برحيل مجدي عبد الغني للبرتغال ومجدي طلبة لليونان وهاني رمزي لسويسرا إلا أن التجارب الناجحة في تاريخ احتراف الفراعنة في أوروبا كانت محدودة.
وتتصدر بلا شك تجربة محمد صلاح المشهد بعدما نجح في كسر القاعدة والانضمام إلى أحد الفرق الكبرى في أوروبا سواء بارتداء قميص تشيلسي أو ليفربول في إنجلترا أو روما الإيطالي وتحقيق العديد من الألقاب والإنجازات الفردية.
وسار على نفس النهج محمد النني الذي يدافع عن ألوان آرسنال الإنجليزي، وأيضاً أحمد حسن الذي حقق البطولات مع أندرلخت البلجيكي من قبل، وأحمد حسام "ميدو" الذي لعب في توتنهام الإنجليزي، ومحمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني الأسبق.
ولكن في المقابل، لم تكتمل العديد من التجارب على رأسها رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم "كهربا" وصالح جمعة ومحمد إبراهيم، رغم أن التوقعات كانت ترشح هذه الأسماء للسير على نهج صلاح.
كما رحل بعض اللاعبين إلى أوروبا ولكنهم لم يستطيعوا الانتقال إلى أندية كبرى تنافس على الألقاب مثل محمود حسن "تريزيجيه" ومصطفى محمد.
إنجاز حامد وحجازي
نجح الثنائي طارق حامد وأحمد حجازي في ترك بصمة مهمة ومؤثرة مع اتحاد جدة خلال الموسم المنقضي بالحصول على لقب الدوري بعد غياب.
وساهم نجاح طارق حامد وأحمد حجازي في هذه التجربة، في فتح شهية الأندية السعودية للفوز بخدمات بعض اللاعبين المصريين المميزين.
وطالب نايف هزازي، مهاجم المنتخب السعودي السابق، في تصريحات تليفزيونية، بالتعاقد مع لاعبين مصريين مميزين.
وزاد: "التجارب المصرية في الملاعب السعودية ناجحة وخاصة عماد متعب ومحمد عبد الشافي من قبل بخلاف حجازي وطارق حامد".
وارتبط بالفعل اسم محمود حسن "تريزيجيه" جناح طرابزون سبور التركي، بالرحيل للدوري السعودي بعد دخوله اهتمامات أهلي جدة.
بيئة مشابهة
يبدو الدوري السعودي بيئة مشابهة للكرة المصرية وهو أمر يساعد على رحيل النجوم المصريين إلى الملاعب السعودية.
وسبق أن تلقى بعض لاعبي الكرة المصرية عروضاً سعودية مؤخراً على رأسهم محمد الشناوي ومحمود حمدي "الونش" بجانب تريزيجيه.
وتمنى أحمد حسام "ميدو"، مدرب الوحدة السعودي الأسبق، رحيل اللاعبين المصريين المميزين إلى الدوري السعودي للاحتكاك بنجوم عالميين.
وأشار: " الدوري السعودي حالياً قريب من الدوريات الأوروبية ويجذب أكبر نجوم العالم وهو أمر يجعله بوابة مهمة للعديد من النجوم المصريين والعرب".