أثار سقوط الرئيس الأمريكي جو بايدن في كولورادو الكثير من التساؤلات حول استعداد الولايات المتحدة وقدرتها على تحمله لولاية رئاسية ثانية، في ظل الاضطرابات التي تعاني منها البلاد
وقال رئيس المعهد الدولي للتحليل العالمي للرؤية والاتجاهات العالمية، تيبيريو غراتسيياني، إن السقوط الأخير لبايدن في كولورادو أثار الكثير من التساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على تحمل مثل هذا القائد المسن لولاية رئاسية ثانية، في الاضطرابات التي تميز العصر الحديث.
وأضاف: "حادث السقوط الأخير لبايدن يعيد للواجهة مرة أخرى مسألة الصحة والعمر المتقدم للرئيس الأمريكي، ومن الناحية العملية هذه مسألة حساسة على الصعيدين السياسي والأخلاقي".
وأشار غراتسيياني إلى أن بايدن، الذي دخل البيت الأبيض في سن الـ 78 عاما، مستعد للترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وإذا ما فاز في الانتخابات المزمع عقدها في شهر نوفمبر 2024، فسينهي فترة ولايته الثانية في سن الـ 86 عاما.
وتابع: "بالاستناد إلى العديد من التقارير والوسائل الإعلامية الأمريكية فالسؤال المحوري هو، هل تستطيع الولايات المتحدة تحمل مثل هذا الرئيس المسن في مثل هذه الأوقات العصيبة والمضطربة لولاية ثانية؟، والسؤال الثاني هل يسبب عمر بايدن الكبير قلقا بين قيادات دول الحلفاء".
وخلص الخبير إلى أنه "بصرف النظر عن هذه الأسئلة، هناك سؤال آخر أكثر أهمية يتعلق بحق الشعب الأمريكي بتقرير مصيره، وهل يشعرون أنهم ممثلون بشكل كاف عندما يرون رئيسهم يسقط ويتعثر باستمرار، وبشكل متزايد".