اليابان: ندعم انضمام هذه الدولة لـ الناتو

اليابان: ندعم انضمام هذه الدولة لـ الناتووزير الخارجية اليابانى، يوشيماسا هاياشى

عرب وعالم7-6-2023 | 05:48

أعلنت حكومة اليابان، أمس الثلاثاء دعمها لمسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسى "الناتو" قبل انعقاد قمة التحالف العسكرى المقبلة، رافضة - فى الوقت نفسه - التعليق على التقارير التى تشير إلى اعتراض فرنسا على خطة فتح مكتب اتصال للناتو فى طوكيو.

وأعرب وزير الخارجية اليابانى، يوشيماسا هاياشى، أمس الثلاثاء، عن دعم بلاده لانضمام السويد إلى حلف الناتو خلال اجتماعه مع وزير الدفاع السويدى، بال جونسون، فى طوكيو، الذى تم خلاله مناقشة أهمية تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى ظل التوترات المستمرة فى العلاقات الروسية الأوكرانية والأنشطة العسكرية المتصاعدة للصين فى المنطقة الهندية والمحيط الهادئ.

وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن محادثات الوزيرين تأتى فى الوقت الذى من المرجح أن يناقش فيه قادة الناتو عضوية السويد، التى يجب أن توافق عليها جميع الدول الأعضاء الـ 31، فى اجتماعها الذى يستمر يومين والمقرر عقده فى 11 يوليو فى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا.

ومعظم دول الناتو، بما فى ذلك الولايات المتحدة، مستعدة لقبول الدولة الاسكندنافية كعضو.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو فى مايو 2022 للسعى لتحقيق الأمن ضد روسيا، التى بدأت عمليتها العسكرية فى أوكرانيا فى فبراير من ذلك العام، من خلال ضمان الدفاع الجماعى للحلف.

وأصبحت فنلندا، وهى جارة روسية تشتهر بحيادها العسكرى المستمر منذ عقود، عضوًا فى الناتو فى أبريل.

وأضاف هاياشى، فى بداية الاجتماع: "أمن أوروبا وأمن المحيطين الهندى والهادئ هما فى الواقع غير قابلين للتجزئة".

وفى سياق متصل، رفض المتحدث باسم الحكومة اليابانية، أمس الثلاثاء، التعليق على ما تردد عن اعتراض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على خطة لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسى فى العاصمة طوكيو، واكتفى بالقول إن "اعتبارات مختلفة" تجرى داخل الناتو.

وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية قد أفادت بأن ماكرون اعترض على ما سيكون أول مكتب لحلف الناتو فى آسيا، مما يعكس إحجام فرنسا عن دعم أى شيء يؤجج التوترات بين الحلف والصين وهى الخطة، التى تم الكشف عنها فى مايو، وأزعجت بكين.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى هيروكازو ماتسونو، فى مؤتمر صحفى، عندما سُئِل عن التقرير "هناك اعتبارات مختلفة جارية داخل الناتو. فى هذه المرحلة، سأمتنع عن التعليق بأحكام مسبقة" -وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية أمس الثلاثاء.

وكان الناتو حريصًا على زيادة التعاون مع دول آسيا والمحيط الهادئ وسط مخاوف من التعاون العسكرى الروسى المتزايد مع الصين. ويبدو أن افتتاح مكتب فى طوكيو يهدف إلى تعميق العلاقات مع اليابان.

ويحتاج إنشاء مكتب لحلف شمال الأطلسى إلى موافقة بالإجماع من مجلس شمال الأطلسى المعنى بصنع القرار فى المنظمة، ولدى فرنسا السلطة لعرقلة الخطة.

وفى مؤتمر عُقِد الأسبوع الماضى، قال ماكرون إن على الناتو ألا يوسع نفوذه خارج شمال الأطلسى، مضيفًا: "إذا دفعنا الناتو لتوسيع النطاق والجغرافيا، فسنرتكب خطئًا كبيراً".

وبحسب التقرير أيضًا، أشار مسؤول فرنسى إلى أن افتتاح المكتب قد يقوض المصداقية الأوروبية مع الصين فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بمطالبة الصين بعدم إمداد روسيا بالأسلحة.

ونقل التقرير عن شخص آخر قوله إن فرنسا كانت مترددة فى دعم أى شيء "يساهم فى التوتر بين الناتو والصين".

وردًا على تقرير صحيفة فاينانشيال تايمز، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين من "توسع الناتو فى آسيا".

وقال المتحدث، فى مؤتمر صحفى أمس، إنه يتعين على اليابان "أن تقوم بالدعوة الصحيحة تماشيا مع استقرار المنطقة ومصالحها التنموية والامتناع عن فعل أى شيء من شأنه أن يقوض الثقة المتبادلة بين دول المنطقة والسلام والاستقرار فى المنطقة".

وفى سياق آخر، أشاد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "الناتو" ميرتشيا جيوانا، بمساهمات جمهورية مولدوفا فى الحلف، مؤكدا التزام الناتو بتعميق التعاون معها مع الاحترام الكامل لحيادها الدستورى.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامى للناتو، أن تصريحات جيوانا جاءت خلال اجتماعه بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتكامل الأوروبى بجمهورية مولدوفا نيكو بوبيسكو، فى مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أمس.

ورحب جيوانا بمشاركة مولدوفا فى قمة الناتو القادمة المقرر انعقادها فى يوليو المقبل بعاصمة ليتوانيا فيلنيوس.

وأعرب جيوانا عن شكره لمولدوفا على مساهمتها فى مهمة الناتو لحفظ السلام فى كوسوفو وجهودها لتعزيز الاستقرار فى وقت تصاعدت فيه التوترات، كما أكد على التزام مولدوفا الراسخ بمستقبل أوروبى مشرق، وسلط الضوء على دورها كمضيف لقمة المجتمع السياسى الأوروبى.

يذكر أن الحلفاء وافقوا فى اجتماع وزراء دفاع الناتو فى فبراير الماضى على حزمة معززة لبناء القدرات الدفاعية لدعم تطوير وتحديث مؤسسات الدفاع والأمن فى مولدوفا، بما يشمل الأمن السيبرانى والاتصالات الاستراتيجية والتدريب والتعليم.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2