قالت مُنسقة الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المُحتلة لين هاستينجز، اليوم الأحد، إن المئات من الفلسطينيين في القدس المحتلة معرضون لخطر ال إخلاء القسري.
وأضافت المنسقة الأممية - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) - "اليوم الأحد قد يتم إخلاء مسنين من عائلة (صب لبن) من بيتهما الذي عاشا فيه منذ عام 1954 في البلدة القديمة من مدينة القدس، المئات من الفلسطينيين معرضون لخطر ال إخلاء القسري في القدس الشرقية، هذه الممارسة المدمرة - التي تتعارض مع القانون الدولي - يجب أن تنتهي".
وحددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد الحادي عشر من يونيو، موعدًا نهائيًا ل إخلاء عائلة صب لبن من بيتها لصالح المستوطنين.
وذكر مكتب الاتحاد الأوروبي - في بيان صحفي الخميس الماضي- أن نحو 150 عائلة فلسطينية في القدس الشرقية مهددة بخطر ال إخلاء والتهجير القسري من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على معارضته لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك عمليات ال إخلاء القسري.
ويقع بيت عائلة صب لبن في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه المواطن السبعيني مصطفى صب لبن وزوجته نورا، وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل سنوات عدة على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.
يُذكر أنه تم رفع قضية ضد عائلة (صب لبن) في محاولة لإخلائها قسريا من بيتها عام 1978، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وخاضت سبع معارك قضائية ومنها عام 2000 حيث كسبت العائلة القضية.
وفي عام 2010، حوّلت سلطات الاحتلال العقار لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لترحيلهم قسريا.
وفي عام 2016، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يقضي بمنع وجود الأبناء والأحفاد في البيت بهدف منعهم من المطالبة بحق الحماية كجيل ثالث، مع بقاء الزوجين فيه.