شارك الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، والدكتور ناصر الجيزاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، فى جلسات الحوار الوطني خلال الأسبوع الثالث للانعقاد في المحور الاقتصادي بلجنة الزراعة و الأمن الغذائي والذي تم خلاله مناقشة " دور الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج والتسعير- دعم الزراعة والائتمان والديون".
وأكد الدكتور جمال سوسة، أن الحوار الوطني يعد بمثابة خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل للجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن الدولة في إطار سعيها الحثيث لمواجهة المشكلات الاقتصادية التي نتجت عن عوامل داخلية ومسببات دولية تتعرض لها كل اقتصاديات العالم سواء النامي منها أم المتقدم تقوم بالتوجيه لزيادة الإنتاج لمختلف أنواعه (الزراعي والصناعي والخدمي)، ومن ثم وضعت الخطط اللازمة والسياسات والآليات لتوفير متطلبات تحقيق ذلك الهدف بزيادة الإنتاج والإنتاجية ويأتي توفير مستلزمات الإنتاج في أولويات تلك المتطلبات.
وأشار رئيس جامعة بنها إلى أهمية استخدام التقنيات الحديثة فى مجال التحسين الوراثي للحيوان مثل التلقيح الاصطناعى، والانتخاب الوراثى والتهجين مع سلالات متميزة بإنتاج اللبن واللحوم، هذا بالإضافة إلى التوسع فى الاستزراع السمكى، وتطوير صناعة الدواجن، وزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتقاوى المنتقاة وترشيد استخدام المبيدات واستخدام الطرق الحديثة فى الرى، والتوجه نحو تفعيل دور التعاونيات فى الإرشاد الزراعى للفلاح، والتكامل بين الطب البيطرى والزراعة.
كما أكد الدكتور جمال سوسة أهمية دور الجامعات المصرية في تحقيق التنمية الشاملة وزيادة الإنتاج من خلال التحالفات التكاملية، مضيفا أن جامعة بنها حريصة دائما على المشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقضية الأمن الغذائي، وذلك من خلال ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل وخدمة المجتمع وحل مشاكل الصناعة والإنتاج والزراعة في مصر من خلال استنباط نوعيات جديدة من المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاج.
وأوضح أنه تم زيادة المساحة المنزرعة بكلية الزراعة بمشتهر بمحصول القمح هذا العام واستنباط تقاوي جديدة ملائمة للظروف المناخية، بالإضافة إلى التوسع في مشروعات الاستزراع السمكي والزراعات المحمية المطورة تكنولوجيا، وأيضا العمل على استنباط سلالات وأصناف جديدة ومنها "سلالة دجاج بنها الجديدة" بهدف تحسين صفات الدجاج وجودة البيض المنتج لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وقد أوصى رئيس جامعة بنها خلال الجلسة بتعديل قانون الزراعة، والتأكيد على اعتماد سبل جديدة لتحفيز الفلاح.
من جانبه أضاف الدكتور ناصر الجيزاوي أن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد أحد أهم الركائز الأساسية فى دعم ملف الأمن الغذائي بمحاوره المختلفة، كما يعد الأمن الغذائي من قضايا الأمن القومى، وتعمل الدولة علي تحقيق أمنها الغذائي قدر المستطاع من خلال إنتاجها المحلي, نظراً لما يعتري المصادر الخارجية من مخاطر التقلبات الاقتصادية والسياسية، فعادة ما توجه الدولة سياستها الزراعية لتوفير السلع الغذائية الاستراتيجية.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن القطاع الزراعي يمثل أحد القطاعات الرئيسية المؤثرة فى الاقتصاد المصرى بل يعتبر أداة التنمية الحقيقية فى مصر، فما شهدته مصر والعالم من أحداث اقتصادية واجتماعية عصفت بكثير من القطاعات الاقتصادية الهامة خلال الآونة الأخيرة أوضحت مدى قوة القطاع الزراعي، وأنه الأداة الحقيقية الفعالة فى مواجهة التغيرات والوضع الاقتصادى الصعب الذي تواجهه مصر، مؤكدا أن جامعة بنها تعمل على مواجهة مثل هذه التحديات من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل لنشر الوعي البيئي للطلاب والمجتمع المحيط.