قالت دار الإفتاء المصرية إن للمضحي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحما وأحشاء وجلدا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجلد أجرة للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه، والأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، كما أن للتضحية آدابا ينبغي مراعاتها، منها: التسمية والتكبير، والإحسان في الذبح بحد الشفرة وإراحة الذبيحة والرفق بها، وإضجاعها على جنبها الأيسر موجهة إلى جهة القبلة لمن استطاع، إلى غير ذلك من الآداب والسنن.
والأفضل في توزيع الأضحية ما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث» (رواه أبو موسى الأصفهاني في "الوظائف).
لماذا شرعت الأضحية؟
ورد لدار الإفتاء المصرية، سؤال عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: “ما هي الأضحية؟ ولماذا شرعت؟ وهل هي واجبة؟ وما هي شروط الأضحية؟ وما موعد نحرها ؟ وكيف تقسم وتوزع؟ وما هو آخر ميعاد لنحرها المشروع” ؟.
وأجابت دار الإفتاء قائلة: أن الأضحية هي ما يذكى تقربا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة، وشرعت شكرا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيم ربه بنحر الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح.
وأشارت الى أن الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، يفوت المسلم خير كبير بتركها إذا كان قادرا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا» رواه الحاكم وصححه.