أدانت الأمانة العامة ل جامعة الدول العربية بأشد العبارات الجرائم والإعتداءات الإرهابية بإطلاق الرصاص الحي وإحراق البيوت والسيارات من قبل ميلشيات المستوطنين في القرى الفلسطينية بالضفة الغربية خاصة في بيتين ترمسعيا، وحوارة وبرقة، واللبن الشرقية، واللبن الغربية، والساوية وياسوف، ودوما ودير شرف وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية، مما أوقع العشرات من المصابين وأدى إلى إتلاف الكثير من الممتلكات، وذلك على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الأمانة العامة في بيان لها اليوم، إن هذا التصعيد العدواني والإجرامي من عصابات المستوطنين المستعمرين يأتي إستمرارا لجرائمهم في حرق بلدة حوارة، بإيعاز ودعم من حكومة نتنياهو اليمينة المتطرفة، ويعبر عن سياسة ممنهجة للترويع والإجرام والتهجير ضد أبناء الشعب الفلسطيني مع تكثيف السياسات والخطط الإسرائيلية الماضية في التوسع الاستيطاني وآخرها المصادقة على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة.
كما حملت الأمانة العامة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة والخطيرة والمروعة وعن تداعياتها على الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانعكاساتها الإقليمية والدولية وإفشال أي مساعي أو جهود دولية وإقليمية لمحاولة الخروج من الوضع المتأزم بإيجاد مسار سياسي يعيد إطلاق محادثات السلام وإحياء فرص حل الدولتين قبل فوات الأوان.
وطالبت الجامعة العربية في بيانها، المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري لهذه الجرائم الخطيرة والمتواصلة، بما يشمل توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني ومساءلة مرتكبيها أمام القضاء الدولي.