أكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أن السنوات العشر الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في القطاع الصحي، وحرصت الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطلاق العديد من المبادرات الصحية التي تستهدف النهوض بالصحة العامة للمواطنين في إطار من العدالة والإنصاف، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ولفتت إلى أن المبادرات الصحية ساهمت في تعزيز النظـام الصـحي، بعد سنوات طويلة عانى فيها المواطن المصري من الإهمال الصحي، كما نجحت في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة من خلال التركيز على مكافحة الأمراض الأكثر تأثيرًا على المواطن بهدف خفض معدلات انتشارها والوفيات، مثل الأمراض المعدية (أمراض التهاب الكبد الفيروسي والبلهارسيا والدرن)، والأمراض المزمنة الغير السارية (القلب والسكر والفشل الكلوي).
ومن بينها جاءت مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التي تم إطلاقها في شهر يوليو عام 2018، ولا تزال تعمل حتى الآن، على توحيد قواعد البيانات بين نظام العلاج على نفقة الدولة و التأمين الصحي لمنع صرف العلاج أو الإنفاق على نفس التدخل من أكثر من مصدر، واحتواء قاعدة البيانات الموثقة على كافة التفاصيل والإجراءات التي تمت طبيًا وماليًا لكافة المرضى، وبما يسهل تُحديد الاحتياجات الفعلية في المستقبل، بجانب توحيد مصدر البيانات الموثقة والصحيحة لحجم الإنفاق وإتاحة جميع المعلومات لكافة الجهات ذات الصلة بشفافية ووضوح، لدعم اتخاذ القرار على أسس سليمة، وهو ما يمكن من تحديد الاحتياجات الفعلية بدقة.
وتقدم المبادرة خدماتها لجميع المواطنين بالمجان، لإنهاء قوائم الانتظار لجميع المرضى، حتى لا يتحمل المريض أي أعباء مادية، حرصًا من الدولة على توفير حياة كريمة للمواطن، وتخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفى أسرع وقتًا ممكنًا في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة.
ونجحت الحملة منذ بدايتها حتى مارس 2023، فى إجراء مليون و567 ألفًا و780 عملية في 11 تخصصًا طبيًا، مثل جراحات القلب، وقسطرة القلب، والعظام، والرمد، والأورام، والقسطرة المخية، والمخ والأعصاب، وزراعة الكلى، والكبد، وقوقعة الأذن، بالإضافة إلى جراحات الصدر، والعيوب الخلقية للأطفال، وزرع النخاع، بتكلفة بلغت 17 مليار جنيه، وكذلك ساهمت المبادرة في تقليل مدة انتظار المرضى لإجراء العمليات الجراحية والمساواة بينهم في جميع التخصصات، من مدة انتظار قد تصل إلى 400 يوم إلى حوالي 17 يومًا فقط.