يفضل آلاف المواطنين الإفطار باكرا عقب العودة من صلاة العيد بأكلات جماعية أبرزها، الرقاق، والفتة باللحمة، بعد أن يتم تجمع أفراد العائلة جميعاً ويتم وضع الصوانى في ساحات كبيرة ودوار العائلات، ويتوافدون عليها وسط حالة من المزاح والضحك.
يقول جمال العربي، المنسق العام للقبائل العربية في المنيا، إن عادات وتقاليد الزمن الجميل لا نراها الآن إلا في الأعياد فقط خاصة عيد الأضحى، لقيام الكثيرين بتقديم الأضاحي ثم توزيع اللحوم على الأقارب، فضلاً عن قيام كبير العائلة بمطالبة السيدات بسرعة تسوية "حلويات العجل" وبعض اللحوم صباح الباكر وتجمع رجال العائلة والأطفال والسيدات، وتناول الإفطار جميعاً، فيما تجوب صوانى الغداء المنازل لوجود خير وفير في تلك الأيام.
وأضاف العربي لـ "مجلة أكتوبر" أن أبرز القرى التي تشتهر بعاداتها المميزة خلال عيد الأضحى المبارك هي قرى الخط الغربي، والتي يكون غالبية أهلها من العرب، لتمسكهم بشكل ملحوظ بتلك العادات القديمة، وهي قرى: عزاقة، نزلة عقيلة، محجوب، عزبة المُرح، البهنسا، حلوة، صندفا، وقرى ٥ و ٦، وبعض العزب والنجوع القريبة من الظهير الصحراوي الغربي.
فيما قال عبد الرحمن محمد، مزارع بقرية ماقوسة، إن مخبوزات الفايش او كما يطلقون عليه في الريف "الهايش" يعد أشهر ما يقدمونه في منازلهم للزائرين خلال أيام العيد، وهو بمثابة الحلويات في قرى مركز المنيا، فضلاً عن عقد جلسات الشواء بالحقول ليلا من خلال جلسات يتم تجهيزها خصيصاً لتلك المناسبات، صم يتناولون أكواب الشاي على الحطب، ويظلون يكررون تلك العادة يومياً طوال فترة العيد حتى إنقضائه، وكل يوم يقوم بالعزومة أحد أبناء العمومة.
جدير بالذكر أن محافظة المنيا تقام فيها صلاة عيد الأضحى هذا العام داخل 203 ساحة مختلفة، وفقاً لما أعلنته مديرية الأوقاف، فضلاً عن أكثر من 3500 مسجد بجميع المراكز والمدن التسع.