بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس اليوم الثلاثاء، النزول من صعيد عرفات إلى منطقة مزدلفة، فيما يعرف بالنفرة، حيث يجمعون الحصى لاستخدامها في رمي الجمرات.
وكان نحو مليوني حاج قد توافدوا صباح اليوم إلى صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
وينفر الحجاج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون ليلتهم هناك قبل التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وتعد "مزدلفة" ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها ضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسك الحج، حيث يقع مشعر مزدلفة بين مشعري منى وعرفات.
والمبيت بمزدلفة واجب على الحاج، من تركه فعليه دم، والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يُصبح، ثم يدفع الحجيج إلى منى قبل طلوع الشمس.
وتعود تسميتها بمزدلفة - حسب ما ذكره العلماء والمؤرخون - لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضاً لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعاً، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".
وتبلغ مساحة مشعر مزدلفة الإجمالية 963 هكتارًا، يُستفاد منها للحجاج بـ682 هكتاراً، وفيها مسجد المشعر الحرام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عند قبلته.