قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن تمرد مجموعة فاجنر العسكرية أضعف "إلى حد ما" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف أن الوقت حان لتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف ترامب لـ رويترز في مكالمة هاتفية أمس الخميس، "أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة".
وفي تعليقات موسعة حول السياسة الخارجية، قال ترامب الذي يتصدر استطلاعات الرأي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2024، إنه يجب إمهال الصين 48 ساعة لغلق ما تقول مصادر إنها قاعدة تجسس في كوبا على بعد 145 كيلومترًا، قبالة ساحل الولايات المتحدة.
وعن أوكرانيا، لم يستبعد ترامب احتمال تنازل كيييف عن بعض أراضيها لروسيا لوقف الحرب، وقال إن كل شيء سيكون "قابلاً للمناقشة" إذا فاز بانتخابات الرئاسة، لكنه أضاف أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم.
وقال: "أعتقد سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه، وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب، ليس لدينا في الوقت الحالي مثله".
ويريد الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه في حلف شمال الأطلسي انسحاب روسيا من شرق أوكرانيا، التي شنت هجوماً مضاداً لم يحقق نجاحاً يذكر في طرد القوات الروسية.
واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العام الماضي خطة سلام، من عشر نقاط، تطالب روسيا بسحب كل قواتها.
وقال ترامب: "أعتقد أن أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام.. الجمع بين روسيا وأوكرانيا وصنع السلام. يمكن فعل ذلك".
وأضاف "حان الوقت لذلك.. لجلوس الطرفين معاً وفرض السلام".
وأضاف قائلاً إن بوتين تضرر من محاولة مجموعة فاغنر العسكرية وقائدها يفغيني بريغوجين التمرد في مطلع الأسبوع، موضحاً "يمكنك القول إن بوتين لا يزال موجوداً، لا يزال قوياً لكني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما، على الأقل في أذهان الكثير من الناس".
وأضاف أنه إذا غادر بوتين السلطة "فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل لكن قد يكون أيضاً أسوأ بكثير".
وأبدى ترامب معارضة شديدة لقاعدة التجسس الصينية في كوبا، وقال إنه إذا رفضت بكين طلبه بإغلاق القاعدة خلال 48 ساعة، فإن إدارته إذا فاز بالرئاسة ستفرض رسوماً جديدة على البضائع الصينية.
وقال: "سأمنحهم مهلة 48 ساعة للخروج. إذا لم يخرجوا فسأفرض رسومًا بنسبة 100% على كل ما يبيعونه للولايات المتحدة وسيخرجون خلال يومين. بل سيخرجون خلال ساعة واحدة".
ولم يعلق ترامب على دعم الولايات المتحدة لتايوان عسكريًا إذا أقدمت الصين على غزو ها، وقال: "أنا لا أتحدث عن ذلك.. لأنه سيضر بموقفي التفاوضي. كل ما يمكنني قوله هو أن على مدار أربع سنوات لم يكن هناك أي تهديد. وما كان ليحدث لو كنت رئيساً".