الثراء السريع.. عودة ألعاب "اليانصيب" لفنزويلا

الثراء السريع.. عودة ألعاب "اليانصيب" لفنزويلاألعاب اليانصيب في فنزويلا

عرب وعالم2-7-2023 | 04:23

مرة أخرى، عادت ألعاب اليانصيب إلى فنزويلا المتأزمة اقتصاديًّا بعد توقف إصدارها جراء التضخم المفرط في العملة المحلية.

وتقبع فنزويلا في أزمة مالية خانقة تسببت في انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 80% بين عامي 2013 و2021.

ومع دولرة الاقتصاد، عادت ثلاث ألعاب يانصيب كبرى على الأقل إلى الظهور في الأشهر الثمانية عشر الماضية، بحسب وكالة فرانس برس.

ويشكل اليانصيب جزءًا من الثقافة المحلية بالنسبة للفنزويليين، وعلى مدى عقود، وُزعت للمشاركين في هذه الألعاب ملايين الدولارات، ولكن بالبوليفار.

حتى الرئيس هوجو تشافيز، الذي حظر الكازينوهات ومواقع ألعاب البينجو في عام 2011، لم يجرؤ على المسِّ باليانصيب، في مواجهة الأزمة، كان على خليفته نيكولاس مادورو أن يقرر القبول بالتعامل بالدولار في الاقتصاد المحلي لتجنب الانهيار الكامل للبلاد.

وبنتيجة ذلك، لم يعد تقديم الجوائز بالدولار من المحرَّمات، ما سمح لألعاب اليانصيب بأن تعاود انتشارها مجددًا.

وتُعتبر الدولرة "عنصرًا مركزيًا" في عودة اليانصيب، وفق الخبير الاقتصادي أسدروبال أوليفيروس، إذ إن "التداول بالعملات الأجنبية أكبر بكثير من البوليفار" المحلي.

وفي مقابل تذكرة بـ5 دولارات، يمكن للفائز بالجائزة الكبرى بيانصيب Triple Gordo "تريبل جوردو"، الذي أعيد إطلاقه في 1 يناير حصد جائزة بنصف مليون دولار.

وأصبحت سحوبات كينو تاتشيرا (ولاية في جنوب غرب البلاد)، الأكثر شعبية في فنزويلا، وقد فاقمت قيمة جائزتها التراكمية 750 ألف دولار هذا الأسبوع.

في ذروتها في عام 1998، كانت الجائزة الكبرى في سحوبات كينو تعادل مليونَي دولار.

وفيما تبدو قيمة هذه الجوائز متواضعة مقارنة بألعاب اليانصيب الأخرى في العالم، والتي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، ففي فنزويلا، حيث نادرًا ما تتجاوز الرواتب 100 دولار، تدغدغ جائزة النصف مليون دولار أحلام كثيرين.

سحب "لا بولا لوكا" ("الكرة المجنونة") في ولاية زوليا النفطية (غرب) التي تضررت بشدة من الأزمة، يشعل الأجواء في الاستوديو التلفزيوني حيث تجرى السحوبات.

ويقول ميرلان رودريجيز، رئيس اليانصيب الذي يتبع حاكمية الولاية، "لم نشهد جوائز بمليون دولار منذ أكثر من 18 إلى 20 عامًا".

ويتابع "هذا القطاع ينمو بلا شك"، مع استثمارات وطنية - خاصة وعامة - وأجنبية.

في هذا المساء، لم يربح أحد جائزة النصف مليون دولار، لكن 3200 فائز سيحصلون على جوائز نقدية بالدولار.

مع الأزمة التي أدت إلى انخفاض كبير في نقاط بيع اليانصيب، بنسبة 90% في ولاية زوليا بحسب رودريغيز، كان على الشركات المنظمة التكيف مع الوضع، وتقديم خدمات توصيل جديدة إلى المنازل أو المتاجر عبر خدمات البريد.

يوضح ريكاردو برافو فارجاس، وهو رجل أعمال يعمل في قطاع الترفيه "كان هناك أكثر من 80 ألف نقطة بيع في فنزويلا، واليوم لا يوجد حتى ألفا نقطة".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2