وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي، هدد أمس السبت، بمعاقبة والدي الأطفال المشاركين في الاحتجاجات المستمرة على خلفية مقتل الشاب نائل برصاص شرطي قبل أيام.
وقال دوبوند موريتي في تصريحات صحفية، إن الآباء والأمهات الذين لا يهتمون بأطفالهم (دون 17 عامًا)، ويتركونهم في الخارج ليلا وهم يعرفون أين يذهبون، سيواجهون عقوبات تتراوح بين السجن لمدة عامين وغرامة مالية بقيمة 30 ألف يورو.
وأشار إلى أن المشاركين في الاحتجاجات ينسقون تحركاتهم عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يمكن للسلطات القضائية أن تطلب من الجهات المعنية عناوين بروتوكول الإنترنت العائدة للمستخدمين.
وتتواصل لليوم الرابع احتجاجات عنيفة في فرنسا اندلعت عقب مقتل الشاب نائل (17 عاما) على يد الشرطة الثلاثاء الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم، إصابة 79 عنصرا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصا في الاحتجاجات التي وقعت ليلة أمس في أنحاء البلاد.
وشهدت الليلة الماضية إحراق 1350 سيارة، وإضرام النار أو الإضرار بـ 234 مبنى، فضلًا عن محاولة إشعال نيران في ألفين و560 نقطة بأماكن عامة، وتعرض 41 مخفرا على الأقل لاعتداءات.
وكان مكتب الادعاء العام الفرنسي أفاد بأن الشاب كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفته دورية للشرطة.
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب.
ويواجه الشرطي تحقيقا رسميا في جريمة القتل العمد وقد تم وضعه رهن الاعتقال الأولي.