أشارت دراسة حديثة إلى أن تناول العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لمدة أقل من عام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
ويُعرّف العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بأنه دواء يحتوي على هرمونات أنثوية، وعند تناوله، فإنه يحل محل هرمون الإستروجين الذي يتوقف الجسم عن إنتاجه أثناء انقطاع الطمث. وغالبا ما يُستخدم العلاج بالهرمونات البديلة في علاج أعراض انقطاع الطمث.
وقد شملت الدراسة أكثر من 60 ألف امرأة دنماركية، أن النساء اللائي استخدمن العلاج بالهرمونات البديلة (أو العلاج التعويضي بالهرمونات) كن أكثر عرضة للإصابة بالمرض في وقت لاحق من حياتهن. وزادت الاحتمالات كلما طالت فترة تناول النساء للأدوية المستخدمة لعلاج أعراض انقطاع الطمث بما في ذلك التعرق الليلي وتقلبات المزاج.
وشددوا الباحثين فى الدراسة على أن النتائج كانت قائمة على الملاحظة، ما يعني أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تكون أيضا وراء المخاطر الأعلى لهؤلاء النساء. قائلين: إن علاج سن اليأس هذا مرتبط به المرض القاتل (الخرف) حتى عند استخدامه لفترات قصيرة.
لكن العلماء لا يستطيعون إثبات أن الدواء يسبب تلفا في الدماغ، فالنساء اللائي يعانين من أعراض سيئة بما يكفي للاحتياج إليه قد يكن بالفعل أكثر عرضة للخطر. وهذا الموضوع مثير للجدل مع انقسام المجتمع العلمي حول ما إذا كان العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بالخرف أو يحسن صحة الدماغ.
فيما قال خبراء مستقلون إن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي قد تجعل الشخص يحتاج إلى الأدوية وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالخرف.