نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اليوم الإثنين، بالجريمة النكراء والمجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها هذا اليوم، والتي مازالت مستمرة وراح ضحيتها إلى الآن ثمانية شهداء وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى استشهاد شاب في مدينة رام الله متأثرا بجراحه التي أصيب بها عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة أو ما يعرف بمنطقة "بيت ايل".
وأوضحت الأمانة العامة للمؤتمر - في بيان صحفي - أن هذه المجزرة البشعة وما سبقها من مجازر مماثلة، والتي تتزامن مع العدوان المستمر على المسجد الأقصى المبارك والتهديد باقتحامه بقوة السلاح وبمزيد من العنف، تؤكد بوضوح أن إسرائيل التي يحكمها عصابات المستوطنين الاجرامية تشن حربا حقيقية على الشعب الفلسطيني تستهدف وجوده وتعمل على اجتثاثه من جذوره وذلك بعد أن أعادت الصراع إلى مربعه الأول، ما يعني أن دولة الاحتلال استبدلت مسار السلام بمسار الدم والقتل والتشريد والتهجير.
ودعت الأمانة العامة، إلى تشكيل أوسع جبهة وطنية للتصدي لهذه الحرب الشعواء التي تقتل خيرة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب والنشء الجديد، مشددة على أن الشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض لن يُهزم ولن يكسر أمام آلة القتل والبطش والدمار الإسرائيلية، وسيتمكن من إفشال المخطط الصهيوني باقتلاعه مرة أخرى من دياره، وسيبقى هذا الشعب صامدا ومتشبثا بأرضه مهما بلغت التضحيات ورغم إدارة العالم ظهره له.