وجد الباحثون في دراسة حديثة، أن تدخلات إنقاص الوزن أقل نجاحًا بين الناجين من سرطان الثدي الذين يتناولون مثبطات الأروماتاز، وذلك مقارنة بالنساء غير المصابات اللائي لا يستخدمن هذه العلاجات.
وكشفت نتائج الدراسة، أن علاج سرطان الثدي يمكن أن يقلل من فعالية أدوية إنقاص الوزن، وتوصف مثبطات الأروماتاز لعلاج أنواع معينة من سرطان الثدي أو كإجراء وقائي للأفراد المعرضين لمخاطر عالية، وتعمل عن طريق منع إنزيم يسمى أروماتاز، والذي يستخدمه الجسم لإنتاج هرمون الاستروجين، وبحسب ما نشر في موقع Study finds.
وقد شملت الدراسة حوالى 99 مشاركة، من بينهم 63 إمرأة كان لديهن تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي، وكانوا يتناولون مثبطات الأروماتاز وأدوية إنقاص الوزن، 36 إمرأة لم يكن لديهن تاريخ من الإصابة ب سرطان الثدي وكان يتناولن فقط أدوية لإنقاص الوزن.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى إنه عن طريق تثبيط الأروماتاز، تقلل الأدوية من مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وبالتالي تمنع نمو الخلايا السرطانية المعتمدة على هرمون الاستروجين.
وتستهدف النتائج، تطوير أساليب أفضل لإدارة زيادة الوزن لدى المرضى الذين لديهم تاريخ من الإصابة ب سرطان الثدي والذين يتناولون مثبطات الأروماتاز، حيث إن منع زيادة الوزن في هذه المجموعة أو علاج السمنة بشكل فعال يؤدي إلى تحسين نتائج علاج سرطان الثدي، وحيث ترتبط زيادة الوزن والسمنة بتكرار الإصابة ب سرطان الثدي والوفاة، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات ذات الصلة.
وأوضحت نتائج الدراسة، أن النساء في مجموعة سرطان الثدي تعرضن لفقدان أقل للوزن، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ من الإصابة.