يجب على المسلم حفظ لسانه عن كل ما ينهى عن التلفظ به، ويكره الكلام أثناء الوضوء لغير الحاجة، والأفضل ترك الكلام والتركيز على العبادة في هذا الوقت المقدس.
وقالت الإفتاء: "للوضوء آداب ينبغى مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكيَّة؛ وخلاف الأولى عند الشافعيَّة والحنابلة".
قال العلَّامة ابن مازه الحنفى فى "المحيط البرهانى"، فى بيان آداب الوضوء، ومن الأدب: ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس".
وقال العلَّامة ابن نجيم الحنفى فى "البحر الرائق": "ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلَّا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن فى الكلام ترك الأدب؛ كما فى "شرح المنية".
وقال العلَّامة الدردير المالكى فى "الشرح الصغير": "ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى"، وقال الإمام النووى الشافعى فى "المجموع"، قد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة.. منها.. ألَّا يتكلم فيه لغير حاجة.. وقد نقل القاضى عياض فى "شرح صحيح مسلم" أن العلماء كرهوا الكلام فى الوضوء والغسل، وهذا الذى نقله من الكراهة محمول على ترك الأَوْلى، وإلَّا فلم يثبت فيه نهى فلا يسمَّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى".
وقال العلَّامة الحجاوى المقدسى الحنبلى فى "الإقناع": "ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأَوْلى".