كشفت إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية عن أول دواء يثبت فعاليته في إبطاء تقدم مرض الزهايمر الذي يؤدي الي فقدان الذاكرة، و ضمور خلايا المخ السليمة، مما يؤثر سلبياً على الذاكرة والتفكير والسلوك والتأثير على حياة الأشخاص المصابين به، وهو عقار Lecanemab "ليكانمب".
حصل عقار ليكانماب الذي أنتجته شركة تصنيع الأدوية Eisai وBiogen، على موافقة مسرعة في يناير بناءً على أدلة تشير إلى أنه يزيل تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر، كذلك أعلنت مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية أنها ستشمل تغطيتها الدواء، ما يوسّع نطاق وصوله إلى نحو مليون شخص يعانون من أعراض مبكرة من المرض، و النتائج الأولية تشير إلى أنه يمكن أن يبطئ تقدم مرض الزهايمر لعدة أشهر و يمكنه إبطاء الانحدار الإدراكي بنسبة 27% لدى المصابين.
تمت الموافقة على هذا الدواء فقط للأشخاص الذين يعانون من أشكال مبكرة من مرض الزهايمر، والذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، أو خرف خفيف، والذين تم التأكد من وجود لويحات أميلويد في أدمغتهم. ويقدّر الدكتور لورنس هونيج، أستاذ علم الأعصاب لدى مركز إيرفينج الطبي بجامعة كولومبيا، أن هذه المجموعة تشكّل حوالي السدس من أصل أكثر من 6 ملايين أمريكي تم تشخيص إصابتهم حاليًا بمرض الزهايمر. وأوضح هونيج أن الأشخاص الذين يعانون من أشكال أكثر تقدمًا من المرض قد لا يستفيدون من الدواء، وقد يواجهون مخاطر متزايدة تتعلّق بسلامتهم، ومع ذلك، فإن الدواء يترافق أيضًا مع آثار جانبية ويتطلب المراقبة من خلال التصوير المنتظم للدماغ.
و يعطى الدواء ليكانماب عن طريق الحقن الوريدي كجرعة مستمرة مرة كل أسبوعين بمرافقة الفحوصات المنتظمة.