الفنادق تتجه إلى تكنولوجيا الالتقاط الحي للحركة لجذب السائحين

الفنادق تتجه إلى تكنولوجيا الالتقاط الحي للحركة لجذب السائحينالفنادق : تتجه لتكنولوجيا الإلتقاط الحي للحركة لجذب السائحين

مصر23-7-2023 | 03:21

فى تجربه فريدة ومميزة من نوعها ، والتأكيد على تاريخ الحضارة المصرية ، لترتكز فى أذهان سائحيها قام أحد الفنادق التي تطل على سواحل عروس البحر المتوسط ، بإقامة عرض تفاعلي جماعي باستخدام تكنولوجيا الإلتقاط الحي للحركة ، للإسكندر الأكبر لنزلاء الفندق ، حيث حاوره الحضور وتفاعل معهم عبر التكنولوجيا . يقول أحمد صدقي مدير عام الفندق أن الشخصية التي اخترناها ، وهي قصة احد اعظم الشخصيات عبر التاريخ وهو الاسكندر الاكبر ، الاسكندر يعتبر احد حكام مقدونيا ، ولد الاسكندر في عام 356 قبل الميلاد بمدينة اسمها ( بيلا ) ، عندما بلغ الاسكندر عامه الثاني عشر قام والده باهدائه حصانا جميلا جدا ، وبعدها بعام بدأ الاسكندر في تعلم العلم من احد اشهر الفلاسفة على مر العصور وهو الفيلسوف اليوناني ( ارسطو ) ، بعدما كبر الاسكندر واصبح اميرا بدأ في المشاركة في الحروب التي كان يخوضها والده. بعدها بفترة قرر والده ان ينفصل عن والدته فحزن الاسكندر بسبب ذلك واصبح يكره والده، وعندما تخلى الاسكندر عن والده دخل الشك الى قلوب الناس من حوله فظنوا انه لن يحمل صفات والده ، كان الاسكندر واثقا من نفسه جدا لدرجة تجعله يعترف بانه افضل من والده واراد الاسكندر ان يثب ذلك للجميع. اتصف الاسكندر بانعدام الرحمة فكان قلبه اشبه بالحجر ، وعلى الرغم من ذلك فقد كان يتسم ايضا بالشجاعة منقطعة النظير ، قاد الاسكندر جيشه ضد الفرس فقام بتدمير بلادهم بالكامل ، ليقوم الاسكندر بانشاء واحدة من اكبر و اعظم الإمبراطورية،وهناك الكثير من المعارك التي خاضها الاسكندر طوال حياته وقد انتصر فيها. يذكر انه خلال عام 333 قبل الميلاد زحف الاسكندر بجيشه نحو ايسوس وتمكن من دحر قوات داريوس على الرغم من اعدادهم الهائلة ، حصل الاسكندر ايضا على الكنز الملكي ، عاد الاسكندر الى مصر وبدأ حلمه يتحقق في انشاء مدينة خاصة به اطلق عليها اسم ( الاسكندرية ) ، لم تكن مدينة الاسكندرية مجرد مدينة عادية بل كانت مركزا عظيما حضاريا ، تحتوي الاسكندرية ايضا على واحدة من عجائب الدنيا السبع وهي منارة الاسكندرية ، في عام 331 قبل الميلاد خاض الاسكندر معركة شرسة جدا ضد داريوس. خلال هذه المعركة قُتل داريوس واصبح بمقدور الاسكندر بناء امبراطوريته بعد ان تخلص من امبراطورية الفرس ، على الرغم من الانتصارات الهائلة التي حققها الاسكندر الا ان هناك قائدا من قادة جيشه كان يخطط للتخلص من الاسكندر ، تم القبض على الشخص الذي اراد الغدر بالاسكندر ، في البداية قام الاسكندر بتعذيب هذا الشخص ومن ثم تم قتله ، في عام 327 قبل الميلاد قابل الاسكندر اخيرا المرأة التي احبها كثيرا واسمها هو ( روكسان ) ، تزوجها الاسكندر وانجب منها ابن ، ولكن لسوء حظ الاسكندر فان هذا الولد قد مات. بعدها قرر الاسكندر ان يقوم بتوسيع امبراطوريته واتجه نحو الهند ، تعارك الاسكندر مع احد الملوك هناك ولكن جيشه تعرض لهزيمة كبيرة ، ومات عدد كبير من جنود الاسكندر في الهند ، لم تكن هذه هي بداية المأساة بالنسبة للاسكندر فقد كان الاسكندر يملك حصانا يحبه كثيرا ، كان يلقبه بالحصان الاسطوري واسمه ( بوسيفالوس ) ، فقد مات هذا الحصان وحزن الاسكندر الاكبر بسبب ذلك لدرجة انه اعد لحصانه جنازة فاخرة وكأنه احد قادته ، خلال طريق عودة الاسكندر الى موطنه قام ببناء 12 من الاعمدة. كان سبب بناء هذه الاعمدة هو ان يجعل الاسكندر الاجيال القادمة تعلم الى اي مدى وصل الاسكندر وكم عدد الحروب و المعارك التي فاز بها في حياته كدليل على قوته ، كان الاسكندر يحلم بالتوسع غربا ولذلك كان يأمر قادته في الجيش ان يتزوجوا من الفرس حتى تزيد قوته ، فذات مرة اقام الاسكندر حفل زواج ضخم حيث تزوج 90 من رجال الاسكندر 90 فتاة من الفرس ، كان الغرض من هذا الزواج زيادة قوة جيش الاسكندر حتى يعزز من تقدمه و فتوحاته ، بدأت نهاية الاسكندر في عام 324 قبل الميلاد ، حيث بدأ جيشه في التمرد عليه ومخالفة اوامره ، لتبدأ جميع احلام الاسكندر في التحطم امام عينيه دون ان يدري ماذا يفعل لكي ينقذها. بسبب ما اصاب الاسكندر اصبح ضعيفا بعد ان كان قويا ، واصابه المرض حيث اصيب بمرض الحمى حتى مات في عام 323 قبل الميلاد ، تم دفن الاسكندر الاكبر في مدينة الاسكندرية ، بالنسبة للحكم فقد تولى خلفاؤه المعروفين باسم ( ديادوتشي ) الحكم ، يذكر انهم تولوا الحكم لفترة مؤقتة حتى تقرر مقدونيا من هو الاحق بان يرث عرش الاكسندر الاكبر ، لتنتهي بذلك قصة احد اعظم الاساطير التاريخية والذي بنى لنفسه امبراطورية لا مثيل له ، امبراطورية بثت الرعب و الفزع في قلوب الاعداء ، وقد تم تأليف الكثير من الكتب الاجنبية والتي تم ترجمتها الى العربية والتي تفصل حياة الاسكندر وكيف بدأ في توسيع امبراطوريته حتى مات في النهاية .
أضف تعليق