دخل الثائر الشاب محمد أنور السادات مبنى الإذاعة ليذيع على الناس أول بيانات ثورة يوليو، كان هذا يوم 23 يوليو 1952 وعلى الفور بدأ البرنامج العام سياسة جديدة قدم في الفترة من 23 يوليو إلى 26 أغسطس 1952 (51) حديثا وطنيا و35 برنامجا خاصا و17 تمثيلية وطنية و37 قصيدة شعرية وزجلية وطنية وانتقل الميكروفون إلى القصور الملكية لإعطاء صورة إذاعية حية عن محتوياتها وأسرارها لأول مرة.
وبعد تشغيل الوزارة الجديدة فى أوائل أغسطس 1952 كان اللواء محمد نجيب أول رئيس لمجلس الوزراء يذهب إلى الميكروفون ليتحدث إلى الجماهير وهو بهذا قد كسر أسلوب ذهاب الإذاعة إلى الوزراء.
ولم تكتف الثورة بأن تقف عند حدود البرنامج العام بل ظهرت إذاعات جديدة كصوت العرب، الذى أسهم فى تأصيل القومية العربية ثم توالى ظهور الإذاعات الأخرى كالسودان والشعب والشرق الأوسط والشباب وإذاعة القرآن الكريم، ولكل إذاعة من هذه الإذاعات هدفها ودورها الذى لعبته وتلعبه سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى.
تم نشر الموضوع فى مجلة أكتوبر – السنة الأولى – (يوليو)1977 – 1397 هجرية – 10 قروش