نعمة الأمن والأمان!

نعمة الأمن والأمان!بهاء زيتون

الرأى30-7-2023 | 15:40

من أعظم النعم أننا نعيش فى بلد يتمتع بالأمن والأمان عن سائر بلاد العالم.. وهى نعمة لا تقدر بثمن ولا يعرف قيمتها إلا من حرم منها أو عاش مظاهر الفوضى.

ففى مصر تستطيع أن تسير فى الشارع فى أمان فى أى وقت.. ليلاً ونهارًا وحتى فى ساعات متأخرة من الليل.. وهى نعمة تفتقدها أكبر دول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، التى لا يمكن أن تسير فى شوارعهما فى أمان بعد السادسة مساء.. وإلا فوجئت بمن يقوم بتثبيتك.

هذه النعمة التى نعيش فيها فى مصر ويحسدنا عليها الكثير من دول العالم، قد تواجه ببعض المشاكل الطارئة والعابرة التى تعد بمثابة الضريبة التى ندفعها بين الحين والآخر مقابل الحفاظ على هذه النعمة من ارتفاعات أسعار إلى تخفيف أحمال عن ال كهرباء وحتى قطع ال كهرباء وغيرها.. وهى مشاكل مقدور على تحملها، ولكن غير مقدور على تحمل غياب الأمن والأمان ولو لساعة.. وما نحن فيه لم يتأت من فراغ، وإنما هى نتاج مجموعة مقومات تتمتع بها مصر عن سائر دول العالم، من أهمها أننا فى مصر نسيج واحد مسلمين ومسيحيين.. ونتميز بتلاحم الشعب مع الجيش والشرطة، فضلاً عن أن مصر تمتلك جيشا قويا يعد من أقوى 10 جيوش فى العالم، وكذلك شرطة عصرية قوية.. وهى مقومات ساعدتنا على النجاة من محاولات نشر الفوضى فى الشارع أكثر من مرة.. ولولاها لحلت الفوضى شوارع مصر وأصبحت الكلمة العليا للبلطجية والصيع.

والحقيقة لقد شعرت بمدى قيمة هذه النعمة التى "إحنا فيها" وهى الأمن والأمان عندما تصادف ركوب أحد المواطنين السودانيين بجوارى فى القطار المتجه من الإسكندرية إلى القاهرة منذ أيام قليلة والذى جاء هاربًا للإسكندرية بعد فقدان الأمن والأمان بشوارع السودان، والذى حكى لى عن قيام بعض العناصر المسلحة بمهاجمة المنازل فى عز النهار وإجبار أهلها على إخلائها.. وفى حالة رفض عائل الأسرة الامتثال للأمر يتم ضربه بالرصاص أمام زوجته وأولاده من قبل هذه العناصر المسلحة والاستيلاء على المنزل.. وغيرها من الحكايات لفقدان الأمن للشارع السودانى.

هذا يجعلنا "نحمد الله" على "ما نحن فيه" من نعمة الأمن والأمان مهما واجهنا من مشاكل ارتفاعات أسعار وقطع كهرباء وغيرها، ولكننا فى النهاية نعيش فى أمن ونستطيع السير فى الشارع فى أمان وفى أى وقت.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2