قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إن المؤسسةَ العسكريةَ تواصل أداء واجبِها في ضمانِ الأمنِ والسلمِ الأهلي بكل عزم، رغم السنواتِ الأخيرةِ الحافلةِ بالصعوبات، والواقعِ المعيشي الذي يلقي بثقله على العسكريين وسائر اللبنانيين، مؤكداً أن جهود الجيش وتضحياتِه تُبذَل دائمًا في الإتجاه الصحيح، خدمة للمصلحةِ الوطنية دون سواها.
وأضاف في رسالة للعسكريين اليوم بمناسبة عيد الجيش الثامن والسبعين أن الأول من أغسطس يوم كتب بأحرف ناصعةٍ على صفحات تاريخ لبنان تجسيداً لمسيرة حافلة بالشرف والتضحية والوفاء، خاضها الجيش متسلحًا بإرادة لا تلين على مدى ثمانية وسبعين عامًا بتعقيداتها وتحدياتها.
وأوضح قائد الجيش اللبناني أن لبنان شهد خلال الفترة الماضية أحداثًا متلاحقة، تركتْ تداعيات على أكثر من مستوى، داخليًّا وخارجيًّا، مشيراً إلى أن الجيش قدم خلالها المثال في الإرادة والصمود والحرص على أرواح اللبنانيين، عبرَ نزع فتيل التوتر وملاحقة المخلين بالأمن في مختلف المناطق، بأعلى درجات الاحتراف والشفافية والتجرد والانضباط، غيرَ عابين بحملات التجني والشائعات ، على حد تعبيره.
وأكد أن العسكريين يقفون ثابتين عندَ الحدود الجنوبية في مواجهة محاولات المساس بأرض لبنان، كما يتابعون تنفيذ مهامهم بالتنسيقِ مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل وفق القرارِ الدولي 1701 ومندرجاته، ويتصدون لخطرِ الإرهاب وتحبطون مخططاته التخريبية.
وشدد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون على أن قيادة الجيش تستمر في بذل أقصى طاقاتها لتخفيف وطأة الأزمة عن كاهل العسكرسين، وتحصيلِ حقوقكم بناءً على الثقة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة العسكرية في الداخل، ومِن جانب الدول الصديقة.
كما أشار إلى أن الثقة بالجيش تجلت في عدة خطوات ملموسة خلال المرحلة الماضية، من بينها المساعدات المقدمةُ مِنْ الدول الصديقة ، وكذلكَ مِنَ اللبنانيينَ المقيمينَ والمغتربين، الذينَ يرونَ في الجيشِ الضامنَ الأولَّ لسيادةِ لبنانَ وأمنِهِ واستقراره.
ودعا عون العسكريين إلى التمسك بالعهدِ الذي قطعوه، مشددا على أن صمودهم سيُفضي بلا شكٍّ إلى خلاصِ الوطن ونهوضِهِ من أزمتِهِ حتى يستعيدَ دورَه وتألُّقَه.