التراث المصرى فى قطعة حلوى

التراث المصرى فى قطعة حلوىالتراث المصرى

منوعات1-8-2023 | 21:37

نشاهد أنواعا مختلفة من الـ تارت منها ما يزين بالكريمة سواء الشيكولاتة أو بالنكهات المختلفة أو بعجينة السكر والتى انتشرت مؤخراً خاصة فى أعياد ميلاد الأطفال، حيث يقوم صانعوها بتجسيد بعض الشخصيات الكرتونية باستخدام تلك العجينة مع بعض الألوان الصناعية..

ولكن استطاعت الفنانة «سومة محمد حليم» أن تستخدم حسها الفنى فى تصميم «تارت» فريدة من نوعها تحيى من خلالها التراث المصري، وليس هذا فحسب فقد استطاعت أن تجسد العديد من الشخصيات وتنحتها بكل براعة وكأنها تمثال ولكنها «تارت» تصلح للطعام، وكان لنا معها هذا الحديث.

تقول سومة حليم: أنا حاصلة على ليسانس حقوق ولكننى لدى هواية الرسم والتشكيل منذ الصغر، وأنا لدى هواية صنع ال تارت «التورتة» خاصة فى أعياد ميلاد أبنائي، حيث كنت أقوم بتجسيد بعض الشخصيات الكرتونية، وعندما وجدت إشادة ممن حولى لما أقوم بتصميمه من «تارت» لأعياد الميلاد قررت أن أتخذ هذه الهواية كنوع من العمل الخاص بى وبالفعل قمت بعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى والفيس بوك وعرضت من خلالها صور التورت التى كنت أقوم بتصميمها وبدأت أجد استحسانا وإعجابا ممن يشترونها منى أو يرونها على الصفحة.

وأشارت سومة إلى أنها تقوم بتصميم الترات من عجينة السكر والشيكولاتة، وتخصصت بعدها فى عمل الكيك عبارة عن مجسم من عجينة الشيكولاتة والسكر.

تابعت :» بدأت عمل التورت بشخصيات مجسمة من سنة 2015 ومستمرة حتى الآن، وأعمل شخصيات بالكيك سواء بنى آدمين أو شخصيات كرتون».

وتتحدث سومة عن الخامات المستخدمة فى تشكيل ال تارت وتقول إنها تستخدم كلا من عجينة السكر وعجينة الشيكولاتة وتضع عليهم مادة أخرى صحية مخصصة.

أما بالنسبة لإحياء التراث الشعبى المصرى من خلال تورتة. تقول سومة إنها تحيى التراث من خلال تجسيد روح هذا التراث بكل تفاصيله فصممت فرحة أهل النومة بعاداتهم وتقاليدهم والزى الخاص بهم.

وفى شهر رمضان الماضى صممت تورتة «تارت» خاصة بالاحتفال بشهر رمضان ولكن فى هذا العام أحببت أن أحيى التراث المصرى الجميل من خلال تجسيد الحارة الشعبية وقررت أن أظهر الروح الجميلة التى نراها عندما ندخل الحارات الشعبية القديمة خاصة فى شهر رمضان، فصممت بائع الكنافة وهو يقف على ماكينة صنع الكنافة ويصنع الكنافة بكل بهجة وصممت أطفالا صغار يتعاونون مع بعضهم البعض من أجل تعليق زينة رمضان وصممت أطفال وهم يلعبون بالفوانيس فى الحارة، وبائعة القطايف وهى تجلس أمام الفرن المخصص لصنع القطايف، وبائع الفول وهو ينادى على الناس من أجل شراء الفول للسحور وصممت بائع العرقسوس، وصممت شكل البيوت فى الحارة الشعبية والشبابيك والنوافذ والفرن البلدى الذى يصنع العيش البلدى من أجل السحور.

وأوضحت أن ال تارت صالحة للأكل لكن من جمالها أظل أحتفظ بها مثلها مثل التماثيل المنحوتة لأنها أخذت منى مجهودا كبيرا للغاية، واستغرقت أسبوعا كاملا من أجل تصميمها، وهى من الممكن أن تظل كما هى لمدة عام كامل محتفظة بشكلها حتى تبدأ ألوانها فى التلاشى وبالتالى لا يمكن الاحتفاظ بها فى هذا الوقت.

وأكدت أن ال تارت التى تقوم بتصميمها إذا كانت تصممها من أجل أعياد الميلاد فهى تؤكل فى وقتها ولكن ما تقوم هى بتصميمه لنفسها تقوم بالاحتفاظ به لشهور عديدة وتفضل عدم أكلها من فرط جمالها.

وفى السياق ذاته، أعلنت أنها صممت من قبل تارت على شكل الملكة كيلوباترا وأظهرت من خلالها ما تتمتع به الملكات الفرعونية من جمال خلاب، صممت أيضا تارت على هيئة فتاة سمراء وأظهرت بها جمال المرأة السمراء وملامحها الجميلة.

أيضا صممت تارت لمضيفة طيران ووضعت عليها مجسما للمضيفة والطائرة.

وفى نهاية حديثها أكدت الفنانة سومة حليم أن الهدف من تصميمها لل تارت هو الفن وتجسيد الشخصيات وإحياء التراث وتسعى إلى أن تصل بهذا الفن للعالمية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2