اختبار تورينج .. بوابة الذكاء الاصطناعي للتأثير على العالم

اختبار تورينج .. بوابة الذكاء الاصطناعي للتأثير على العالمصورة تعبيرية

"تورينج" هو اختبار يقيس مدى ذكاء الآلات، ويحدد قدرتها على التفكير، وتم تقديم هذا الاختبار عام 1950 بواسطة "Alan Turing"، ونظراً للتطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح اختبار تورينج القديم غير كافي لتقييم الإمكانيات الحقيقية للذكاء الاصطناعي.

فأقترح الباحث البريطاني في الذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لـ DeepMind، تقييم قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق أهداف محددة من خلال إجراءات عملية معينة.

وقال "سليمان" إن اختبار تورينج التقليدي، لم يعد قادرًا على قياس مدى قدرة الآلة على إظهار الذكاء البشري في المحادثة، ولا يلتقط بشكل كافٍ الآثار الاجتماعية الأوسع لقدرات الذكاء الاصطناعي.

وأكد سليمان: "حان الوقت لتطوير اختبار تورينج التقليدي إلى اختبار جديد".

وصف سليمان في كتابه، كيفية تركيز الاختبار على قدرة الذكاء الاصطناعي على التأثير بشكل كبير على العالم، من خلال تحقيق أهداف حقيقية.

وأضاف سليمان: "لاجتياز ( اختبار تورينج المطور) يجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على اتباع تعليمات محددة، وسيتعين على الذكاء الاصطناعي في الاختبار الجديد تجاوز الخطط والنصوص الاستراتيجية، فيجب أن يكون قادراً على التفاوض على العقود، وإنشاء حملات تسويقية وتنفيذها بشكل مستقل، ويجب عليه إثبات قدرته على حل المشكلات المعقدة بأقل قدر من الإشراف البشري".

ويعتقد سليمان، أن الذكاء الاصطناعي المتقدم يمكن أن يصبح حقيقة واقعية في العامين المقبلين، نظراً لتطويره بشكل مستمر، وسيؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في الصناعات والمهام المختلفة إلى تحول كامل في سوق العمل، وستصبح العديد من الأنشطة شبه مستقلة.

وعلى الرغم من عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي حاليا، إلا أن البشرية يجب أن تفهم وتتوقع عواقب دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة.

وحذر سليمان، من الاستهانة بإمكانيات الذكاء الاصطناعى بعد اجتياز " اختبار تورينج المطور" وعلى ضرورة الاستعداد لظهور الذكاء الاصطناعي.

أضف تعليق

إعلان آراك 2