قال محمد كروم، باحث في الحركات الإسلامية، إنّ قيادات الجماعة الإسلامية في السجون انقسمت بسبب المراجعات الفكرية، مشيرًا إلى أنه كان أحد أعضائها وكانت وجهة نظره هي حل الجماعة بعد هذا البيان وأن تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف وعلمائه، بعدما أثبت قادتها أنهم ليسوا رجال دين.
وأضاف "كروم"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل ما كان علماء الأزهر يقولونه رفضته الجماعة من قبل، لكن الجماعة الإسلامية أصبحت تقول مثله بعد المراجعات، فقد كان لديها كتاب عن الشبهات والردود، وكانت ترد على ما تراه شبهات، وبعد المراجعات أصبحت هذه الشبهات التي كانت ترفضها الجماعة الإسلامية منهجا لها ".
وتابع باحث في الحركات الإسلامية، أنّ كل قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد في الخارج رفضوا مبادرة وقف العنف في بدايتها، وكان عمر عبد الرحمن في الولايات المتحدة وأنكرها أيضا في البداية، ثم قال إنه يترك الأمر لقيادات الجماعة الإسلامية في الداخل لأنهم الأقدر على تقييم موقفهم، ثم بعد ذلك أيد مبادرة وقف العنف.
ولفت، إلى أن الجماعة الإسلامية في مصر طلبت من الأجهزة الأمنية السماح مع قيادات الخارج بطريقة ما لتوصيل الصورة الصحيحة، وفي نهاية عام 1999 اقتنعت قيادات الخارج بمبادرة وقف العنف وأصدرت بيانات تأييد لها وبناءً عليها تم تسليم المتهمين الذين نفذوا محاولة الاغتيال في أديس أبابا.