تواجه أوروبا اسوأ جفاف لها منذ 500 عاما على الاقل ، حيث تستمر موجة الجفاف في إثارة حالة من القلق لدى دول العالم ، خاصة في أوروبا ، المهددة بشلل اقتصادى بسبب جفاف نهر الراين أهم ممر تجارى وثقافى في القارة العجوز، بالإضافة الى أن الجفاف يهدد مدن بالانقراض والزوال مثل "فينيسيا الإيطالية".
وقال تقرير أغسطس للمرصد الأوروبي للجفاف (EDO) الذي تشرف عليه المفوضية الأوروبية، إن 47% من القارة العجوز في ظروف خطرة، مع حالة جفاف شديد للتربة، و 17% في حالة تأهب بسبب تأثر النباتات.
وأعلنت الحكومة الكتالونية حالة الطوارئ القصوى لأول مرة بسبب الجفاف الذى يصيب الإقليم، مع اتخاذ وكالة المياه الكتالونية تدابير وقائية في 24 بلدية لضمان الإمدادات خلال فصل الصيف، حسبما قالت صحيفة "البوبليكو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الجفاف التى تصيب إسبانيا منذ أكتوبر 2022، أصبحت تنتشر بشكل كبير في البلاد، ولم تكن الأمطار في شهري مايو ويونيو كافية لوقف تلك الموجة ، على الرغم من أن الطقس الرطب وفر بصيص أمل للنظام البيئي الزراعي في البلاد - والذي اعتبر بالفعل أن محصول القمح والشعير سيضيع بعد أبريل ، أكثر الشهور جفافاً منذ وجود السجلات ، سارع الخبراء إلى التأكيد على أن هطول الأمطار هذا لم يساعد في تحسين النسب المئوية للمياه المخزنة في الخزانات والمستنقعات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الطوارئ القصوى سيتم فرضها على 22 بلدية تعتمد على طبقات المياه الجوفية في منطقة تاراجونا ، والتي يبلغ ارتفاعها 14.4 مترا فوق مستوى سطح البحر ، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ 2009 ، كما انخفض منسوب المياه في خوان ريوديكانيس وأصبحت تبلغ 6% وهو ما يضع المنطقة بأكملها في وضع حرج.