في أعقاب إطلاق تطبيق "ثريدز" المنافس لتطبيق "إكس " تويتر سابقا ؛ وعلي إثر تهديدات متبادلة بالمقضاة من قبل أصحاب التطبيقين، قال مارك زوكربيرج في منشور نشره على تطبيق "ثريدز" أنه مستعد لخوض نزال القفص المقترح أمام منافسه إيلون ماسك؛ واقترح أيضا موعدا للمواجهة يوم 26 أغسطس الجاري.
ساخرا "مارك" من منشور "ماسك" وهو يرفع الأثقال في إطار استعدادته للمعركة المحتملة ؛الأمرالذي قابله رواد منصات التواصل الاجتماعي بالدهشة لكن يبقي السؤال المهم الذي يدور في أذهان الجميع هو: هل سيواجه هؤلاء العمالقة في التكنولوجيا بالفعل في مباراة الحلبة؟.. في الوقت الحالي، يظل الجواب غامضا.
رحب "ماسك" بفكرة النزال، وقال أنها شكل متحضر للحرب والرجال يحبون الحرب ؛ واشترط ماسك أن يتم بثها "مباشرة" على X ، مع توجيه جميع الأرباح إلى جمعية خيرية للمحاربين القدامى. لم يفوت زوكربيرج أي إيقاع، ورد مازحًا بأنهم يجب أن "يستخدموا منصة أكثر موثوقية يمكن أن تكون جمع الأموال للجمعيات الخيرية.
وعلي غرار تلك التبادلات المرحة، أكد مارك زوكربيرج على جاهزيته لخوض هذا النزال معربا عن حبه الشديد للرياضة.
الاختلافات المرحة، وأحيانًا الجادة ، بين "زوكربيرج" و"ماسك" ليست جديدة في مجتمع التكنولوجيا، لقد اختلفوا تاريخيًا في موضوعات تتراوح من الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي إلى استكشاف الفضاء.
وفي هذا السياق، يقول المهندس زياد عبدالتواب، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، ومقررلجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، في المجلس الأعلي للثقافة، في تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن هناك حرب بين ايلون ماسك و مارك زوكربيرج من أجل الهيمنة على التكنولوجيا، ليس منصات التواصل الاجتماعي فحسب.
كما وصف؛ عبدالتواب النزال بين ماسك ومارك بأنه أشبه بالعصور الرومنية، حينما كانوا يحسموا الصرعات داخل الحلبة، مؤكدا أن الصراع الحالي بينهما سيكون على امتلاك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأن ماسك يعمل على هذا المشروع منذ فترة بجانب عزمه على بدأ تجارب زراعة الشرائح الإلكترونية في الإنسان.
وأضاف خبير أمن المعلومات، أن مارك زوكربيرج أيضا يعمل على تقديم الجديد من خلال الذكاء الاصطناعي السبب الحقيقي وراء تأجيل موعد الإعلان عن مشروعه الجديد "الميتا فيرس".
وبالحديث عن النزال المحتمل بين مارك زوكربيرج و إيلون ماسك ؛ قال عبدالتواب أن النزال يأتي في إطار معركة دعائية مستفيد منها الثنائي.
وذكر "عبدالتواب"، أن تطبيق ثريدز فشل في تحقيق أهدافه ولم يقدم جديد، مشيرا إلى أنه جاء واختفى في شهر واحد بغرض سحب البساط من تطبيق تويتر "إكس" حاليا.