قاضي قضاة فلسطين: التهديدات المُحدقة بالمسجد المُبارك تنذر بعواقب وخيمة

قاضي قضاة فلسطين: التهديدات المُحدقة بالمسجد المُبارك تنذر بعواقب وخيمةمحمود الهباش

عرب وعالم21-8-2023 | 11:27

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الإثنين، إن التهديدات و الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك لا تزال قائمة، وتنذر بعواقب وخيمة في ظل الحرب الدينية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، أرضه، مقدساته كافة.

وأوضح الهباش -في بيان صحفي، في الذكرى الـ 54 لحريق "الأقصى"- أن النيران التي أشعلها الإرهابي اليهودي مايكل دينيس ما زالت مشتعلة بأدوات مختلفة، وعلى يد أشخاص أكثر إجرامًا وإرهابًا، من أي وقت مضى، في ظل وجود حكومة استيطانية توفر الغطاء الكامل لمن يستهدفون المسجد والمصلين، وتسعى بكل السبل للسيطرة عليه، ونزع الصفة الإسلامية عنه بشتى الوسائل.

وأضاف أن هذه ذكرى مؤلمة وحزينة وكأنها تقع أمامنا اليوم، ونحن نشاهد الاقتحامات اليومية للمتطرفين والمستوطنين وتدنيس باحات المسجد ومحاولات تنفيذ صلوات تلمودية بداخله والاعتداءات الوحشية لجيش الاحتلال على المصلين والمرابطين بداخله، والحصار المطبق المفروض عليه، ومنع المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه.

وحذّر الهباش من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أنه خط أحمر ليس للفلسطينيين وحدهم، بل للمسلمين جميعا، وأن المساس به يعني إشعال فتيل نار لا يمكن أن تتوقف، ويمكن أن تحرق الأخضر واليابس.

ودعا العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم الديني والأخلاقي والتاريخي لحماية وإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال، ومحاولاته لطمس هويته واختراع واقع تهويدي إسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.

وطالب قاضي قضاة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي -التي أسست عام 1969 نتيجة جريمة إحراق المسجد الأقصى ولحماية مدينة القدس- بأن تكون قضية القدس والمسجد الأقصى قضيتها الأساس، وألا تتقدم أي قضية عليها في جدول أعمالها، وأن تكون هي العنوان الأول والأهم في نشاطاتها ومؤتمراتها وفعالياتها كافة.

كما طالب العرب والمسلمين في كل مكان من العالم بذل كل ما يستطيعون لزيارة المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود المرابطين فيه، الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، معتبرا أن شد الرحال إليه هو فضيلة دينية ثابتة، وضرورة أخلاقية، وسياسية، وقومية، ووطنية في أعناق كل المسلمين، وليس للفلسطينيين وحدهم.

أضف تعليق