دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه تجاه ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار إلى بنجلاديش المجاورة.
وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن هذا الأسبوع يصادف مرور 6 أعوام على انضمام أكثر من 700 ألف من الرجال والنساء والأطفال من الروهينجا، معظمهم من المسلمين، إلى مئات الآلاف الآخرين الذين لجأوا بالفعل إلى بنجلاديش، في أعقاب حملة القمع الوحشية التي شنتها قوات الأمن في ميانمار.
وذكرت المفوضية أنه مع تدهور الظروف الإنسانية في أكبر مخيم للاجئين في العالم، فإن التحديات المحيطة بهذه الأزمة التي طال أمدها تستمر في التزايد، موضحة أن الانخفاض الحاد في التمويل يجبر الجهات الفاعلة الإنسانية على التركيز فقط على الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية، وأشارت إلى أن هذا أدى - وللمرة الأولى - إلى خفض المساعدات الغذائية، مما أثار المخاوف بشأن العواقب مثل ارتفاع معدلات سوء التغذية، وعمالة الأطفال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقالت المفوضية في بنجلاديش إنه "في بنجلاديش، يؤثر نقص التمويل سلباً بالفعل على رفاهية ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا وأن أي تخفيضات أخرى في الاستجابة للروهينجا ستؤثر بشدة على الوصول إلى الغذاء ومواد المأوى ووقود الطهي ومرافق الصرف الصحي وأنشطة كسب العيش".
وشددت المفوضية على أن العودة الكريمة والمستدامة إلى ميانمار تظل الحل الأساسي للأزمة، ويقول العديد من اللاجئين الروهينجا إنهم يريدون العودة إلى ميانمار، ولكن فقط عندما يكون ذلك آمنا بالنسبة لهم للقيام بذلك طوعا، ويجب على المجتمع الدولي الآن أن يجدد جهوده لجعل ذلك ممكنا.
ونوهت المفوضية بأنه مع وجود ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا داخل حدودها، أظهرت بنجلاديش التزامات إنسانية وسخاء يجب الاعتراف به من خلال الاستثمار المستمر في كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وستتاح الفرصة لأصحاب المصلحة الدوليين لتعزيز الدعم والالتزامات تجاه الروهينجا في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف في ديسمبر القادم.