تتساءل الكثير من السيدات فى تخوف منهن ، هل الثدي الكثيف أمر طبيعيّ أم أنه مؤشر على اصابتهن قريبا بسرطان الثدي.
يجيب دكتور أحمد مأمون نوفل عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي و النسا و الأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس ،
يتكون الثدي من ثلاث أنسجة رئيسية: الغدد اللبنية، النسيج الليفي، و الدهون. كلما ازدادت نسبة تواجد الغدد و النسيج الليفي، كلما زادت كثافة الثدي، في حين أن الثدي الذي يحتوي في معظمه على الدهون يكون أقل كثافة.
وأوضح " نوفل" أن الثدي الكثيف هو أمر شائع الوجود، فحوالي نصف السيدات في سن الأربعين أو أكثر لديهن ثدي كثيف.
و كثافة الثدي هي في الأغلب لها علاقة بالوراثة، و لكن، هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تزيد من كثافة الثدي مثل استخدام الهرمونات التعويضية بعد انقطاع الدورة، أو النحافة بصفة عامة (Low BMI)، في حين أنه تقل كثافة الثدي مع تقدم السن أوالإنجاب المتكرر.
وأشار إلى أن مقدار كثافة الثدي يتم معرفته فقط بواسطة الماموجرام، و لايُمكن تقديره بالفحص الذاتي أو حتى فحص الطبيب، ويتم استخدام مقياس BI-RADS لتصنيف كثافة الثدي إلى أربع فئات رئيسية: الفئة A و هو الثدي الأقل كثافة على الإطلاق لاحتواء أغليه على الدهون وصولاً إلى حالة الثدي شديد الكثافة الفئة D .
ويتابع ، ازدياد اللون الأبيض في صورة الماموجرام، أي ازدياد الكثافة، قد تُقلل من قُدرة طبيب الأشعة على ملاحظة وجود التغيرات المصاحبة لسرطان الثدي، لذا، قد يقوم الطبيب في حالات الثدي الكثيف من الفئة C أو D بطلب فحوصات أخرى تأكيدية مثل الموجات الصوتية، أو الماموجرام بالصبغة (CESM)، أو حتى الرنين المغناطيسي بالصبغة على الثديين (Bilateral breast MRI with contrast).
ويوضح طبيب الأورام، أن وجود ثدي كثيف في حد ذاته هو أمر طبيعيّ و ليس حالة مرضية، و مع ذلك، وُجد أن ازدياد كثافة الثدي هو عامل خُطورة لنشوء سرطان الثدي حيث أن السيدات ذوات الثدي الكثيف تزداد لديهن نسب الإصابة بسرطان الثدي، هذه الخطورة ليست لها علاقة بصعوبة التشخيص من خلال الماموجرام الاعتيادي.
ويؤكد دكتور أحمد ، أن الثدي الكثيف هو أمر طبيعيّ و شائع قد يزيد من خطورة نشوء سرطان الثدي و قد يحتاج هذا النوع من كثافة الثدي إلى المزيد من الفحوصات الأكثر دقة من الماموجرام الاعتيادي و ذلك حسب رؤية الطبيب المُعالج.