وزيرة الهجرة تبحث مع المفوض الرئاسي القبرصي إطلاق النسخة الـ5 لمبادرة "إحياء الجذور"

وزيرة الهجرة تبحث مع المفوض الرئاسي القبرصي إطلاق النسخة الـ5 لمبادرة "إحياء الجذور"وزيرة الهجرة

مصر26-8-2023 | 12:06

بحثت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي مع ماريوس ليستويس المفوض الرئاسي الجديد للشئون الإنسانية والمغتربين، إطلاق النسخة الخامسة لمبادرة "إحياء الجذور"، وذلك استجابة لطلب الحكومة القبرصية.

وأكدت الوزيرة ، خلال اللقاء بماريوس ليستويس، على هامش زيارتها لقبرص، أن علاقة الشعبين ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، داعية الوزير القبرصي إلى زيارة مصر في ضوء مواصلة تنفيذ المبادرة الرئاسية إحياء الجذور التي أطلقها رئيس الجمهورية عام 2017.

ونوهت بحرص مصر على تكثيف الجهود لتحقيق التقارب بين الشعوب، كون مصر دولة عالمية cosmopolitan احتضنت كافة الجاليات على أرضها من مختلف الثقافات والحضارات، وعلى رأسها الحضارة الهيلينية، ليشكلوا معا نسيجا متميزا انعكس على حضارات الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان.

وأعربت وزيرة الهجرة عن تطلعها لمزيد من التعاون القائم على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، في مختلف المجالات، وألقت الضوء على النجاح الذي تحقق للمبادرة الرئاسية إحياء الجذور من تعزيز مجالات التعاون بين مصر وقبرص، وتم مناقشة العديد من المقترحات والاتفاقات المشتركة في مجالات السياحة والهجرة والمغتربين والملفات ذات الاهتمام المشترك.

واستعرضت السفيرة سها جندي استراتيجية عمل وزارة الهجرة وأهم الملفات التي تركز عليها وجهود وزارة الهجرة في إدارة ملف المغتربين والتواصل معهم والذي يشكل أحد أهم أولويات العمل، لما يمثله من أمن قومي للبلاد، كونهم سفراء يحملون اسم مصر بالخارج عاليا بما يحققونه من نجاحات ذات أثر بالغ في مختلف دول العالم بكافة القارات، مؤكدة أن عقول وخبرات المصريين بالخارج ثروة قومية لا تقدر بثمن، ونسعى لإدماجها في استراتيجيات عمل الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.

كما عرضت كافة أشكال التواصل التي تتبعها الوزارة وكذا المحفزات والبرامج التي تخدمهم وأبنائهم وأحفادهم في المهجر، بالإضافة لعمل وزارة الهجرة على استراتيجية فعالة لإدارة ملف الهجرة الدائمة والمؤقتة بشكل مؤسسي، وإعادة التوطين إن لزم، ومكافحة الهجرات غير الشرعية.

وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى التجربة الناجحة مع ألمانيا، في توفير فرص الهجرة الآمنة المؤقتة والدائمة لألمانيا بغرض التدريب والتشغيل من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وهي التجربة التي نسعى للتوسع فيها مع مختلف دول العالم.

ونوهت الوزيرة إلى إمكانية أن تركز النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" علي التعاون بشأن مشروعات الطاقة الخضراء والطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر من خلال خلق قنوات اتصال وتعاون وورش عمل، وفعاليات سنوية بين خبراء الجاليات الثلاث في تلك المجالات قبل بداية المؤتمر لتصل به الي نتائج ذات فائدة، وقد تم الاتفاق علي عقد اجتماعات افتراضية علي المستوي الوزاري للتنسيق بشأن هذا المؤتمر.

من جانبه، شدد المفوض ماريوس ليستويس على ما يكنه القبارصة من حب عميق لمصر ولحضارتها، معربًا عن اهتمامه البالغ بالحضارة المصرية القديمة، كونها تتميز بعلاقاتها التاريخية الممتدة عبر مختلف العصور مع الحضارة الهيلينية القديمة.

وأعرب عن امتنانه للاهتمام الذي توليه مصر بالجاليات القبرصية التي كانت تعيش في مصر، مما يدفع قبرص لتعزيز التعاون مع وزارة الهجرة المصرية في ملف المغتربين من الجاليتين سواء في مصر أو قبرص أو مختلف دول العالم، حيث شكلت الجاليتين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني في كل من مصر وقبرص ويلعبون دورًا مهمًا في التاريخ الحديث وما زالوا يساهمون حتى الآن بشكلٍ مهم في توطيد العلاقات علي المستوي الثنائي بين البلدين.

وأكد المفوض القبرصي استعداده للعمل وتنفيذ المقترح المصري الخاص بالتوثيق للتاريخ المشترك للجاليات من الدول الثلاث التي مازالت تحيا إلى الآن، مشددًا على أن هذا المشروع ذا فائدة عظيمة وبُعد ثقافي متميز وتاريخي ممتاز.

ولفت أيضًا إلى ضرورة الإسراع بالبدء في الخطوات التحضيرية على مستوى التنفيذين لتسجيل فيلم وثائقي لنوثق العلاقات والتعاون المشترك .. مشيراً إلى ضرورة الاستعانة بالمكتبات الكبري للدول الثلاث في هذا الشأن.

واختتم اللقاء بتأكيد وزيرة الهجرة، والمفوض الرئاسي القبرصي الجديد للشؤون الإنسانية والمغتربين، على المضي قدما في الإعداد للبرامج المشتركة للمغتربين من الخبراء والشباب من البلاد الثلاثة لإحياء وللتذكير بالجذور والتاريخ والثقافة المشتركة، وخلق أثرا جديدا علميا واجتماعيا من التعاون الثنائي بين مصر وقبرص، والثلاثي بينهم واليونان مثال يحتذى على جميع الأصعدة الدولية.

أضف تعليق